الإهمال يهدد بإغلاق مركز طبي في كريتر بعدن
تقرير / عدن تايم
يعاني مركز خالد للإسعافات الأولية في منطقة الطويلة بمديرية صيره بعدن، من إهمال كامل من قبل الجهات الرسمية والمنظمات المحلية والدولية وشحه في الأدوية المتوفرة بصيدلية المركز وتدهور المبنى يهدد من توقفه عن العمل الطبي المجاني أمام المستفيدين من ابناء مديرية صيرة.
علاج 300 حالة خلال الحرب
وأوضح الدكتور ماجد عبدالحميد والدكتورة والصيدلانية منى جعفر بأن المركز الذي يعود تاريخه إلى فترة الاحتلال البريطاني، وتم إهماله وإغلاقه عدة مرات خلال الفترات السابقة رغم انه يقدم خدمات مجانية للمواطنين، كما تم استمرار الضغوطات التي تهدد بإغلاقه من قبل ادارة مكتب الصحة بمديرية صيرة سابقا.. مشيرا الى ان المركز قدم خدمات كبيرة خلال فترة الحرب الغاشمة على عدن من خلال استقبال أكثر من 300 حالة من جرحى الحرب واستقبال عدد من الشهداء وذلك بعد إغلاق عدد من المستشفيات وكافة المجمعات والمراكز الطبية خلال دخول المليشيات للمديرية رغم الامكانيات البسيطة التي كان يمتلكها المركز في تلك الفترة من مستلزمات طبية واسعافية وكوارد طبية تطوعية .
تدهور المبنى
ويؤكد الدكتور ماجد ” رغم ان مبنى المركز مازال يعاني من أضرار جسيمة الى الان تعرض لها اثناء هجوم مليشيات الحوثي على المديرية الا انه مازال يقدم خدماته العلاجية والاسعافية المجانية المتوفرة للمستفيدين من ابناء الأحياء المجاورة للمركز.. وبين انه بعد دخول مليشيات الحوثي لكافة مديرية صيره تم اضطراريا إغلاق المركز بشكل مؤقت و تم استئناف العمل من خلال استقبال مرضى حمى الضنك التي كانت منتشرة تلك الفترة حيث تم استقبال اكثر من 80 حالة مرضية قدم لهم كافة الخدمات المتوفرة من المساعدات التي كانت تصل عبر أطباء كانوا مهتمين بالمركز بشكل تطوعي.
إهمال كامل
ويشير الدكتور الى ان بعد تحرير عدن وخلال فترة محافظي المدينة نائف البكري والشهيد جعفر محمد سعد تم زيارة وتفقد عدد من المجمعات والمراكز الطبية بالمديرية وتكريمها وتقديم المساعدات اللازمة لهم ماعدا مركز خالد للاسعافات الأولية الذي قدم خدمات طبية اثناء فترة الحرب بعد إغلاق اغلب تلك المجمعات والمراكز الطبية ولم يتم الالتفات للمركز بشكل متعمد كما تم تثبيت معظم المراكز الطبية التي استحدثت خلال الحرب وتقديم مستلزمات طبية ودوائية لهم من قبل الجهات الحكومية ومنظمات دولية ومحلية الأمر الذي يجعلنا نتسأل لماذا لم يتم النظر للمركز منذ انتهاء الحرب رغم معرفتهم بالخدمات التي قدمها خلال فترة الحرب ورغم الصعوبات التي يوجهها حاليا ؟؟ ولماذا لم يتم توثيق المكان من قبل مكتب الصحة والسكان بالمديرية الى الان واستمرار ممارسة الضغوطات علينا لإغلاقه؟ .
غياب التاهيل
من جانب أخر أشارت أخصائية الأطفال الدكتورة/ منال دومان ان المركز بالكوادر البسيطة والمتطوعين الغير مؤهلين قدم خدمات طبية وعلاجية مجانية للمرضى بشكل تطوعي رغم شحة الأدوية التي تقدم من قبل أهل الخير والأيادي البيضاء بالمدينة واستمرار التهميش المتعمد من قبل الجهات الرسمية .. مبينة بأن مدير مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور الخضر ناصر الصور كان يقدم عدد من الأدوية الاسعافية البسيطة للمركز ولكن هذا الدعم البسيط تم توقيفه قبل عدة اشهر دون معرفة السبب ومحاربة كوادر المركز الأمر الذي يهدد باغلاقه .
وطالبت الدكتوره الجهات المختصة بالنظر بجدية للمركز الذي يعاني من إهمال كبير وشحة في الأدوية خاصة وهو يقدم خدمات مجانية ويعمل به كادر طبي متطوع بالإضافة الى رفد المركز بالأخصائيين والكوادر المؤهلة وإعادة تأهيل المبنى الذي تعرض خلال فترة الحرب الى أضرار مازالت تداعياته موجودة الى الان .
مناشدات للهلال الاماراتي
وناشد العاملين في المركز الجهات المعنية بالنظر الى معاناتهم بجدية وتأهيلهم باعتبارهم يعملون بشكل تطوعي .. كما ناشدو القيادة السياسية والتحالف العربي ممثلة بالهلال الاحمر الاماراتي الذي ساهم باعادة تأهيل عدد من المستشفيات والمراكز الطبية بعدن الاهتمام بالمركز الذي يقدم خدمات مجانية للمرضى وتوقف سياسة التهميش المتعمد لنا واستخدام الضغوطات التي تمارس بحقنا بغرض اغلاق المركز .
ازدياد معاناة المواطنين
طالبت إحدى المستفيدات من خدمات المركز ام مصعب الجهات المعنية بعدم إغلاق المركز الذي قدم مساعدات اسعافية طبية اثناء فترة الحرب والذي مازال يقدم خدماته للمرضى بشكل سريع من ابناء الاحياء المجاوره للمركز والمديرية بشكل عام لان إغلاقه سيساهم في ازدياد معاناة المواطنين خاصة وان المركز الطبي الأخر يبعد مسافات بعيدة عنهم .
ختاما.. هناك تساؤلات تطرح من كافة كوادر المركز والمستفدين ايضا والمتمثلة بمن هو المستفيد من اغلاق هذا المركز، ولماذا هذا الإهمال المتعمد من قبل مكتب الصحة والسكان بمديرية صيرة ؟ولماذا لم يقدم اي مساعدات او خدمات تأهيلية او علاجية وطبية للمركز منذ التحرير والى الان.