عدن..الإصلاح يبدأ تحريك خلاياه لضرب الإنتقالي من الداخل
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
كشف مراسل وكالة الأنباء الأمريكية “أسيوشيتدبرس” في عدن عن بدء حزب الإصلاح تفعيل خلاياه في عدن لضرب الإنتقالي الجنوبي بعدة طرق واساليب خطيرة للغاية.
المراسل احمد الحاج اكد أنه قام بالتواصل مع محمود ثابت مدير مكتب وكالة “سبأ” في عدن والتي جرى اقتحامها اليوم الأربعاء من قبل قوة أمنية قيل إنها تابعة للانتقالي، وأن ثابت أكد له بأن المسلحين طردوا الموظفين والحراسة وأغلقوا المبنى وأنهم ما فعلوه بناءً على توجيهات من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.
وقال المراسل في تغريدة على حسابه بتويتر إنه قام بالتواصل مع الزميل محمود ثابت مدير مكتب وكالة سبأ في عدن بعد اقتحام المكتب، وأن ثابت أكد له أن “جماعة تابعة للانتقالي قامت بطرد الموظفين من المبنى تحت تهديد السلاح.. وقالوا إنهم ينفذون توجيهات من رئيس المجلس الانتقالي الزبيدي”.
وقال الحاج مختتماً تغريدته بالتعليق على المعلومات السابقة بالقول “إذاً هذا العمل مثل ضربة موجعة للانتقالي من حيث لا يدري”، في إشارة إلى أن هناك طرفاً غير الانتقالي قام بتنفيذ الاقتحام ونسبه للانتقالي ولتوجيهات عيدروس الزبيدي، فمن غير المعقول أن يقدم الانتقالي بتوجيه ضربة لنفسه بهذا الشكل.
ورغم ورود أنباء تفيد بأن القوة الأمنية التي اقتحمت مبنى الوكالة تتبع القيادي في الانتقالي مختار اليافعي إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو حزب الإصلاح الذي يهدف لضرب الانتقالي وإضعافه قدر الإمكان وإثبات فشله الأمني داخل عدن الخاضعة كلياً لسيطرته وهو ما سيضعف موقفه التفاوضي في الرياض.
ويرى مراقبون إنه ومع ثبوت أن من قام بتنفيذ الاقتحام مجموعة تتبع قيادياً في الانتقالي فإن من المرجح جداً أن يكون الإصلاح قد اخترق قيادات الانتقالي الأمنية والعسكرية وبدأ بتوظيف هذه القيادات لصالحه لتنفيذ عمليات فوضى أمنية وانتهاكات ورمي التهمة فوق الانتقالي.
كما يرى المراقبون إن من المرجح أن تشهد عدن المزيد من أعمال الفوضى والقمع والانتهاكات ترتكبها جماعات مسلحة تنسب نفسها للانتقالي لإلصاق التهمة بالمجلس الذي يفاوض حالياً في الرياض على إخراج قوات الإصلاح من المدن الجنوبية، وأن اقتحام “سبأ” كانت البداية فقط.