مصدر بقيادة الانتقالي يؤكد: حكومة الإخوان السابقة هي من فرّطت بجزيرة “ميون”
المشهد الجنوبي الأول / خاص
في تصريح خاص للمشهد الجنوبي الأول، قال مصدر رفيع بالمجلس الانتقالي الجنوبي إن المجلس لا علاقة له بما يحدث في جزيرة ميون بمضيق باب المندب من إنشاءات عسكرية كما نشرت وسائل إعلام غربية.
وقال المصدر الرفيع بالانتقالي والذي اشترط عدم كشف هويته، إن سيطرة قوات التحالف السعودي على جزيرة ميون جرى قبل أن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي موجوداً على الواقع وكان لا يزال قيادات المجلس مدنيين وعسكريين عبارة عن قيادات ميدانية ويقاومون قوات الحوثي بجهود شخصية في إطار المقاومة الجنوبية ككل وأن السيطرة حينها كانت للرئيس هادي وجيش الإخوان الذين انشغلوا عن تحرير المناطق اليمنية من سيطرة الحوثيين بتحقيق مكاسب شخصية وجمع الثروات من الداخل وتهريبها للخارج وإنشاء استثمارات عملاقة في دول عدة في المنطقة كتركيا ومصر.
وأضاف المصدر بالانتقالي إن كل ما يعانيه الجنوب وأبنائه من عدم قدرته على السيطرة على بعض المنشئات الاستراتيجية والهامة أو المناطق الجغرافية الاستراتيجية مثل بعض الجزر وبقاء هذه المناطق تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي سببه تفريط شرعية هادي والإخوان بهذه المناطق وفتح المجال أمام التحالف للتموضع حيثما يريد.
وانتقد المصدر الرفيع بالانتقالي الهجوم الذي شنه ناشطون جنوبيون على قيادة المجلس بسبب ما وصفوه بصمتها على ما نشرته الوسائل الإعلامية بشأن إنشاء الإمارات قاعدة عسكرية جوية على جزيرة ميون في باب المندب وعمّا إذا كان الانتقالي يعلم بذلك أم لا وبموافقته أم لا، قائلاً إن المجلس الانتقالي لا علاقة له بما يحدث في جزيرة ميون، مضيفاً إن من غير العادل أو المنصف توجيه اللوم والاتهامات للمجلس الانتقالي واتهامه جزافاً بالتفريط بجزيرة ميون أو السيادة على أي بقعة جغرافية في دولة الجنوب.
وأشار المصدر القيادي بالانتقالي إلى أن الأولى بتوجيه الاتهامات والمساءلة نحو من باعوا البلاد بأكملها وهربوا من مواجهة الحوثيين وتفرغوا لجمع الثروات في الخارج من أموال الشعب ويريدون من دول التحالف القتال نيابة عنهم ويسلم لهم البلاد جاهزة ليعودوا ويحكموها لاستكمال ما بدأوه من نهب للثروات، وان الأولى بأبناء الجنوب “توجيه الاتهام بشأن جزيرة ميون للرئيس هادي الذي سمح لبطانته من جماعة الإخوان الإرهابية للتفريط بالسيادة في ميون وغيرها أما الانتقالي فالأولى أن يوجه له الشكر لجهوده لاستعادة ما تم التفريط به من سيادة”.
واختتم المصدر القيادي بالمجلس تصريحه بالتأكيد على أن من يتحمل المسؤولية إزاء ما يحدث في جزيرة ميون هي رئاسة الشرعية ومليشيا الإخوان بقيادة علي محسن الأحمر.