وكالة: اندلاع وشيك لحرب بين الحكومة والانتقالي
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
بعد يومين من لقاء أمريكي إماراتي لبحث التقدم في مسار تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي لتقاسم السلطة في جنوب اليمن، قالت وكالة شينخوا الصينية للأنباء إن مؤشرات على حرب وشيكة بين الانتقالي والحكومة قد تندلع في الأيام القليلة القادمة في محافظة أبين.
وأضافت الوكالة في تقرير لها عن مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته “أرسلت الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي قوات ثقيلة مدعومة بمدرعات إلى مناطق قريبة من بلدة شقرة الساحلية المطلة على بحر العرب”.
وتعد المسافة الفاصلة بين شقرة شرقي أبين وزنجبار مركز المحافظة أبرز مسارح الحرب بين الطرفين خلال الشهور الماضية قبل تشكيل الحكومة الحالية المكونة من الطرفين.
وعاد عيدروس الزبيدي فجأة نهاية شهر رمضان الماضي إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد غياب قسري دام أكثر من سنة ونصف، لكن عودته تنذر بتجدد المواجهات.
وأقر الانتقالي أمس السبت رفع الجاهزية القتالية لمليشياته المدعومة من الإمارات، وتفقد الزبيدي معسكرات مليشياته التي تجابه قوات الحكومة في عدة مناطق أبزرها مناطق الصبيحة في محافظة لحج.
وكانت المعارك بين الطرفين قد توقفت نهاية العام الماضي بضغط سعودي، ثم عزز الهجوم الحوثي على مأرب الآمال لدى الانتقالي بهزيمة الحكومة هناك للسيطرة على المحافظات الجنوبية في أبين وشبوة وحضرموت.
ويتبادل الطرفان (الانتقالي والحكومة) الاتهامات بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على دمج عناصر الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية وسحب القوات العسكرية إلى جبهات القتال ضد الحوثي من عدن وعدة محافظات جنوب اليمن.
كما تصاعد التوتر في محافظة سقطرى، التي سيطر عليها الانتقالي بالقوة المسلحة في يونيو من العام الماضي، ونشر عناصر مسلحة بكثافة في شوارع الأرخبيل المهم على طريق الشحن الدولي ببحر العرب والمحيط الهندي.