عدن مدينة منكوبة

جلال جميل محسن

منذ أن تم التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر 2019م بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للخروج من الازمة الراهنة وتصحيح المسار والبعد عن المناكفات والخطابات الهدامة بين الطرفين والبدء في تقديم وتطبيع الخدمات في مدينة عدن ومن اهم بنود اتفاق الرياض هو تفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة وأن تقوم الحكومة بتطبيع الأوضاع وتفعيل عمل الحكومة والالتزام بتنفيذ كل مايخدم المواطن في العاصمة السياسية عدن.

وما أن تم التوقيع على اتفاقية الرياض بين الطرفين حتى انهارت مدينة عدن بكل مقوماتها وخدماتها صارت الكهرباء معدومة تماماً والماء لا يصل للمنازل اما المشتقات النفطية ينعدم اسبوع وبعد الاسبوع يتوفر بأسعار جديدة حتى وصل سعر الدبة البترول 20 لتر الى 12000 الف ريال وطرقات محفرة ومكسرة حتى صرنا نرى الحوادث بشكل يومي بسبب ضعف انارة الطريق والطرقات التي لا تصلح لسير السيارات وأسعار الصرف فيها فحدث ولا حرج حتى يصل قيمة الريال أمام الدولار الواحد 900 ريال في وضع والمجتمع يغرق من تراكم الأزمات فوق بعضها البعض على المواطن المنهك نفسياً وجسدياً.

أما الراتب فصار المواطن لا يرى راتبه منذ ثمانية أشهر وهو الدخل الوحيد له ولافراد اسرته ويعاني من غلاء في المعيشة يعيشه المواطن في عدن من تزايد أسعار السلع الغذائية والتموينية مع ارتفاع سعر العملة المحلية.

برغم انهيار كل الخدمات فيها فكانت لعدن ولو القليل منها وان كانت هشة ولكنها كانت تمثل بصيص من الأمل والتفاؤل في المجتمع داخل عدن ولكن راح وانتهى كل شي جميلاً فيها،.

وهنا نقول،،،

متى يعي التحالف العربي حجم الكارثة وحجم الدمار والفساد والانهيار الرهيب بكل مقومات الحياة في مدينة عدن وهل سيعلنها حقاً أن عدن مدينة منكوبة تفتقر لأبسط خدماتها من خدمات لإنقاذ الحياة.

وهل يدرك التحالف العربي منذ أن تم وصول حكومة المناصفة الى مدينة عدن ماذا صارت لعدن وكيف انهارت ودمرت وكيف ظلم اهلها وشعبها وكيف تم إغراقهم بالظلام والأزمات والغلا بالاسعار وحرمانهم من رواتبهم.

إيها السادة والأمراء..

عدن عبارة عن مدينة وزارات بلا خدمات واطقم ودوريات بلا امن وامان وفوضى عارمة لا حسيب ولا رقيب لها ولا خدمات تقدم فيها.

نتسال من التحالف العربي في عدن هل يرى حجم الدمار والكارثة التي حلت في مدينتنا عدن منذ أن التوقيع على اتفاقيتكم في الرياض وهل يرى التحالف العربي من داخل عيون عدن واهلها وهي بلا كهرباء ولا ماء ولا طرقات ولا تعليم وهل التحالف حقيقتاً يرى ولكنه يغض البصر عنها وكما يقول هناك حكومة مناصفة هي المسؤولة عن عدن واهل عدن وإذا كانت حكومة المناصفة قد فشلت فشلاً ذريعاً في انقاذ المجتمع في عدن من تقديم ابسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء فمن المسؤول بعد حكومة المناصفة باستثناء الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس الذي صودرت شرعيته وهو قابع في فنادقكم وقراراتكم.

ونريد أن نسأل التحالف العربي والمتمثلة بالمملكة العربية السعودية عن توقعاتها عن شعباً يكافح ويناضل لأجل حريته وكرامته ومصدر رزقه  وعندها يحرم من راتبه ومصدر قوته منذ 8 اشهر وان ينام في الظلام الدامس بالساعات والأيام ومشتقات نفطية المخصصة لمحطات الكهرباء تنهب ويتم المتاجرة بها.

أيها التحالف العربي

ماذا تتوقعون من شعب يصارع غلاء المعيشة وارتفاع سعر العملة المحلية  وانعدام الراتب وانعداماً كاملاً للبنية التحتية في عدن من خدمات المياة والكهرباء الطرقات ومن ابسط الخدمات فيها حتى من طفح المجاري والشبكات الرديئة لشبكات الجوال والانترنت ولكنها سنخوضها في مقالات اخرى عن تعطل كل خدمة من خدمات الحياة في عدن.

تحالفنا العربي اتدركون حجم الكارثة عندما يوجد شعباً لا يستلم راتبه منذ أشهر طويلة ولا يوجد لديه خدمات الكهرباء والمياه والطرقات والتعليم والصحة.

والكثير من الخدمات المعطلة والمدمرة بتدمير ممنهج ومدروس وما نعرف من هو المتسبب الحقيقي وماذا يريد من عدن أهلها.

خدمات عدن المدمرة عمداً من أحزاب لا تريد الخير لعدن ولا تريد الخير لأهلها، وللاسف كل الأحزاب والتكتلات مدعومة من التحالف العربي دعما لوجستياً او مادياً.

وفي الاخير نقولها للتحالف العربي اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com