تغييرات الرؤية الدولية تجاه اليمن تنهي شرعية هادي ومرجعياتها الوهمية وتلغي القرار 2216
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
تتواصل جهود المجتمع الدولي في انهاء اسياب ونوازع معيقات السلام وانهاء الحرب في اليمن.
وباشر المجتمع الدولي قي اتخاذ خطوات انهاء الحرب باليمن ضمن توافق دولي تشرف عليه الامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول العشرين المكلفة بمعالجة الازمة اليمنية.
واتضحت رؤية المجتمع الدولي تجاه اليمن من خلال اعتماد حلول نافذة تتجاوز شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وتلغي المرجعيات التي تزعم شرعية هادي انها تعتمد عليها .
كما تبادر رؤية الحل الدولي في اليمن الى تجاوز القرار”2216″ من خلال اصدار قرار جديد يكون تحت البند السابع يلزم جميع الاطراف بوقف اطلاق النار الفوري وعودة كل اطراف الحرب لطاولة الحوار وفي مقدمة تلك الاطراف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل القضية الجنوبية.
وأكد وزير الخارجية اليمني الاسبق ابو بكر القربي في حسابه بتويتر: ” تجرى مداولات لاصدار قرار يعالج تعقيدات القرار ٢٢١٦ يفرض تحت الفصل السابع وقف الحرب وبدء المفاوضات المتعددة الاطراف بدلا من طرفي الصراع ولكن نجاح القرار سيعتمد على آلية تنفيذه وعدم تجاهله للاطراف السياسية الاصيلة والمؤثرة وتجنب وضع مصالح اطراف الصراع على مصلحة الشعب اليمني.”.
ومؤخرا خرجت تقارير غربية تؤكد على ضرورة الحل الشامل في اليمن بمشاركة كل الاطراف وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل الجنوب وهذا ما ذهبت اليه مشاورات (مسقط) التي عقدها عمانيون وومبعوثي الامم المتحدة وكذا المبعوث الامريكي لليمن بحضور ممثلي جماعة الحوثي. وفقما كشفت عنه وسائل اعلام مقربةرمن عُمان.
*انهاء شرعية هادي وتحجيم الاخون*
ترى الرؤية الدولية الجديدة انه لا حل سياسي في اليمن الا بتحجيم الاخوان باليمن وانهاء شرعية هادي من خلال انهاء القرارات الدولية التي منحت الشرعية الدولية لهادي. خاصة بعد عجز هادي وحلفائه على هزيمة الحوثيين او احراز اي تقدم في المعارك الميدانية.
وبدأت الامم المتحدة خطتها في انهاء شرعية هادي منذ توقيع ( اتفاق ستوكهولم) واعتماد الامر الواقع في الحديدة وتمكين جماعة الحوثي منها. وذلك بموافقة الشرعية نفسها. التي رفضت تحرير الحديدة بعدما كانت قوات العمالقة قد وصلت لمحاصرة جماعة الحوثي في ميناء الحديدة.
واعتبر مراقبون أنذاك موافقة الشرعية على اتفاق ستوكهولم بانه استسلام واضح ورضوخ منها وقبولها بخروج الحديدة من ايديها ومنع تحريرها. وهو الامر الذي زاد من ضعف شرعية هادي وانعكاس ذلك على واقع هذه الشرعية التي اصبحت لا تملك من السيطرة على الارض الا مدينة مارب ( عاصمة المحافظة) التي لا تتعدى مساحتها عدة كيلو مترات. واصبحت اليوم على وشك السقوط بايدي جماعة الحوثي التي تفرض حصارا محكما على المدينة.
*سقوط مارب نهاية الشرعية واستمرار التحالف بمعركته*
اصدر مجلس الامن تقارير عدة كان اخرها بداية شهر مايو الجاري اكد ان اي سقوط لمارب سينهي الشرعية باليمن. كما اصدر مجلس الامن تقرير سابق في نشرته الشهرية نهايث العام 2020 اكد على ان شرعية هادي في طريقها للزوال وان مارب اخر نقطة للشرعية التي هزمت في كل المعارك وعجزت عن تقديم اي نموذج يوحي بفشل الشرعية في احراز اي انتصار بالمستقبل القريب او البعيد.
كما خرج محللون غربيون بتأكيدات ان سقوط مارب بايدي جماعة الحوثي سيجعل من الجنوب أمر واقع بفعل الانتصارات التي قدمتها القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وكذا بفعل نجاح القوات الجنوبية بمحاربة الارهاب والتي يجب ان تستمر لانهاء اي تواجد ارهابي في بقية محافظة شبوة ووادي حضرموت واي مناطق اخرى.
ومن هذا الواقع الذي فرضته الحرب باليمن تؤكد الرؤية الدولية الجديدة تجاه اليمن ان انهاء الحرب ومشروع تحقيق السلام يجب ان يعتمد على واقع نتائج الحرب المستمرة منذ اكثر من سنوات.
وكانت قدمت الولايات المتحدة الامريكية رؤية فيرالعام 2016 اسميت (بمبادرة كيري) اعتمدت على حلول رفضتها انذاك المملكة العربية السعودية ولكن يبدو انها اصبحت اليوم امرا واقعا.
*تفعيل مبادرة كيري:*
توقع سياسيون يمنيون واخرين عرب ان تعيد الادارة الامريكية الجديدة الخطة بشأن اليمن والتي وضعها «جون كيري» وزير الخارجية الامريكي الديمقراطي خلال حكم الرئيس الاسبق «باراك اوباما» .
وكان كيري قد وضع حلولا للوضع في اليمن تمحورت في عدة نقاط ابرزها انهاء الشرعية اليمينة وتغيير نائب جديد للرئيس اليمني هادي تنقل اليه كافة صلاحيات الرئيس.
وفي حال تطبيق هذا الحل واعادة تفعيله سيضع الامور في نصابها ما لم يتم تغيير الموقف في محافظات الشمال التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين وسط فشل قوات الشرعية وجماعة الاخوان على تغيير ذلك الواقع.
وفي حال سقطت مأرب اخر مناطق الشرعية في الشمال بايدي الحوثيين فسيقود هذا الامر لتثبيت الحوثيين في مناطق نفوذهم الشمالية سيقابله بالتأكيد واقع فرض القوات الجنوبية سيطرتها على مناطق ومحافظات الجنوب.
ولاقت مبادرة كيري أنذاك رفضا وامتعاضا من قبل الرئاسة اليمنية ممثلة بهادي. الا ان تغيير كيري من منصبه كوزير خارجية للولايات المتحدة أنقذت هادي وشرعيته واطالت أمد بقائهم كسلطة تعيش بعيد عن الواقع اليمني وما يحدث من تغيرات خلال الحرب واثنائها.
وعقب اعادة نظام الديمقراطيين مؤخرا وصعود بايدن لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية اقرت ادارة بايدين اعادة مقترح الديمقراطيين التي قدمها كيري كوزير خارجية للحزب الديمقراطي.