مليشيات الإخوان تسرق جيوب الفقراء لتمويل الإرهاب
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
ضاعفت مليشيات الإخوان من جرائم السرقة التي تمارسها بأشكال مختلفة بحق المواطنين الأبرياء في أماكن تواجدها، وتكررت هذه الحوادث في محافظات لحج وشبوة وتعز، مؤخرا ما يبرهن على أن هناك سياسة عامة يجري تطبيقها بحثا عن التمويل اللازم لعملياتها الإرهابية في ظل أوضاع صعبة تعانيها مع الخسائر المتتالية في جبهات مأرب.
بالرغم من أن مليشيات الإخوان تتورط في تجارة الحرب التي كانت سببا في استمرار أمد الصراع حتى الآن، وحصدها ملايين الدولارات من وراء عمليات الخيانة التي تقوم بها يوما تلو الآخر، غير أنها لا تتوقف عن سرقة الفقراء لأن ما تحصل عليه من أطراف إقليمية ودولية تعمل لحسابها يجري سرقته من قبل قيادات التنظيم الإرهابي وتهريبها إلى الخارج ما يظهر في الاستثمارات الهائلة لعناصر مليشيات الإخوان في قطر وتركيا وغيرها من الدول.
تحقق مليشيات الإخوان أكثر من هدف عبر سرقتها جيوب الفقراء، إذ أنها تحاول التأكيد على قوتها وقدرتها على ممارسة مزيد من الانتهاكات لترهيب الأبرياء، إلى جانب أنه تتسبب في مضاعفة الأوضاع المعيشية الصعبة لدى هؤلاء بما يجعلهم ينكفئون على السعي لجلب الرزق من دون أن يكون هناك قدرة على مجابهة المليشيات الإرهابية، هذا بالإضافة إلى أنها تكون بحاجة سريعة إلى المال الذي تحصل عليه من خلال أكل أموال الأبرياء.
يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان تجد نفسها مضطرة لدفع أموال طائلة للعناصر الإرهابية التي تستنجد بها من أجل الزج بها إلى المحافظات الجنوبية لتكون في صفوف المقدمة في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية، كما أنها تدفع أموالا طائلة للعناصر التي تقوم بعمليات السرقة والنهب بحثا عن إثارة الفوضي التي تضمن لها ممارسة مزيد من الجرائم التي تحقق لها أرباحا عديدة.
أطلقت مليشيا الإخوان الإرهابية، حملة جديدة في تعز لجمع تبرعات لدعم ما تسميه “المجاهدين في الجبهات”، وقالت مصادر، إن المليشيات الإخوانية الإرهابية عززت حملتها بفتوى دينية لأحد شيوخها يُدعى علي القاضي، بوجوب دفع الزكاة لما أسماه “الجيش” التابع للمليشيات؛ لإقناع المُتبرعين بتخصيص مبالغ كبيرة من الزكاة.
وأضافت المصادر، أن متعهدي جمع التبرعات في المليشيات روجوا للحملة عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، مُدعين أن أفراد “جيش المحور” غالبيتهم فقراء ومساكين وغارمون.
ولفتت إلى أن الفتوى التي صدرت عن المدعو القاضي، أكد خلالها جواز دفع الزكاة لأغنياء جيش المليشيات تحت بند “في سبيل الله”، وذلك في إشارة إلى قائد شرطة النجدة، وتاجر السلاح محمد مهيوب، والآلاف من حملة الرتب العسكرية.
وأشارت إلى أن الفتوى ادعت أن دفع الزكاة للمليشيا الإخوانية مُقدم على دفعها للفقراء، حيث قال عنها :”والله والله إنهم أحق بها خاصة وأن رواتبهم قليلة وغير مُنتظمة”، ونوهت إلى أن القاضي في الفتوى التي نشرها على “فيس بوك”، ادعى بأنه طلب منه إصدارها، لكنه لم يشر إلى قيادة المحور أو أي جهة أخرى.
وهيمنت مليشيات الإخوان على أموال المواطنين الأبرياء في محافظة لحج ولكن بطريقة أخرى، إذ واصل المدعو مشعل الداعري، اليوم الأحد، التعنت ضد موظفي مديرية ردفان بمحافظة لحج.
وقالت مصادر في تصريحات خاصة لـ”المشهد العربي”، إن مشعل يرفض توقيع شيكات الرواتب لتركيع الموظفين، والاعتراف به كسلطة أمر واقع، وأوضحت أن تأخره في توقيع شيكاتهم يتم بموافقة من محافظ لحج الإخواني أحمد تركي.
وأشارت إلى أن ممارسات المدعو مشعل تتكرر كل شهر، وذلك بهدف تأزيم أوضاع الموظفين، وخلق فتنة بين أبناء المديرية.
ودأبت المليشيات الإخوانية الإرهابية على نهب أموال الجنوبيين عبر التوسّع في فرض الإتاوات حيث يتم جمع الأموال من المواطنين باستخدام قوة البطش الإخوانية الفتاكة.
احتجزت نقطة أمنية لمليشيا الشرعية الإخوانية، أمس الأول الجمعة، خمس قاطرات محملة بخمسة آلاف مقعد لمكتب التربية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، وبحسب مصادر محلية فإن نقطة تابعة للواء 153 التابع لمليشيا الشرعية الإخوانية في نجد مرقد، طالبت القافلة المحملة بمساعدات دولية لمكتب التربية، بدفع إتاوات.
وقالت المصادر إنَّ وساطات تدخَّلت لدفع نقطة المليشيات الإخوانية على إطلاق سراح الشاحنات الخمس، واستئناف سيرها إلى بيحان العليا.