الجنوب بعد سقوط الإخوان ودخول الحوثيين مأرب
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
جعلت تقدمات الحوثيين المتسارعة في محافظة مأرب الإخوانية من حزب الإصلاح وقيادات الشرعية المحسوبين على الإخوان أكثر هرولة نحو شبوة وحضرموت ونقل عائلاتهم الى هذه المحافظتان التي يرجح البعض انهما ستكونا مأوى لهم بعد سقوط مأرب بيد الحوثيين.
هذه التحركات الإخوانية إلى شبوة وحضرموت يقابلها رفض مجتمعي وسياسي جنوبي بعدم جعل محافظات الجنوب مأوى الفارين في مأرب سيما وأن الحزب لديه ارتباطات كبيرة بالتنظيمات الإرهابية ومطامع في نهب ثروات الجنوب النفطية حيث وان تركيزه على شبوة وحضرموت الغنيتان بالنفط أكبر دليل على ذلك.
الإنتقالي الجنوبي وعلى لسان عضو المجلس البارز فضل الجعدي أكد أن الجنوب لن يكون مأوى للفارين من مأرب في إشارة بعدم قبول هذه الجماعات التي أخرجها المجلس سابقا من عدن ويحاربها حاليا في أبين وانه سيضطر لمحاربتها في شبوة وحضرموت حال اتخذت من المحافظتان مأوى لها.
ويتساءل البعض عن مصير الجنوب بعد سقوط مأرب التي بسقوطها تنتهي شرعية هادي وحزب الإصلاح كون لاحاضنة شعبية لها اخرى فالبعض يرجح ان يتفق الإنتقالي مع الحوثيين بمفاوضات بين الطرفين تجعل لكل منهما نصيبا يخرجا من خلاله إلى تسوية سياسية تضمن للطرفين مشاركة سياسية نظيفة بعيدا عن حزب الإخوان واللقاء المشترك اللذين جعلو من البلد ساحة حرب حرصا منهم على الإنفراد بالسلطة.
ويرجح البعض أن يضطر التحالف للتفاوض مع الحوثيين وتسليمه مناطق الجنوب دون قتال وحينها سيتفق الحوثيين مع بقية الأحزاب والمكونات لتشكيل حكومة يتشارك فيها الجميع ويكون هدفها خدمة البلد طالما وهناك رقابة داخلية عليها وعودة مصادر البلد الاقتصادية من النفط وغيره إلى مجراها الأساسي