لتغطية عجزها عن مواجهة الحوثيين..مليشيات الإخوان تصعّد في مأرب ضد الاهالي بتهم التواطئ

المشهد الجنوبي الأول _ مأرب
بعد ان اصبحت عاجزة عن مواجهة الحوثيين في جبهات اىقتال تصاعدت الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الأمنية الموالية لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، في مدينة مأرب، بحق سكان المحافظة، الرافضين للفساد المالي والإداري المستشري والمطالبين بردع مليشيا الحوثي وترك المجال للقيادات النزيهة بعد أن أثبتت قيادات الإخوان فشلها في إدارة المعركة.

وأفرجت أجهزة الأمن الموالية للإخوان، بمدينة مأرب، عن عبدالجبار السبئي، مدير مكتب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المحافظة، بعد اختطافه بتهمة كيدية ملفقة.

وبحسب مصادر محلية ، إن أجهزة الأمن التابعة لحزب الإصلاح بمأرب أطلقت سراح السبئي الذي يعمل أيضا في فرع مكتب المالية بعد 5 أيام من اعتقاله بتهمة “الخلايا العفاشية الحوثية”. حسب زعمها.

وأوضح المصدر أنه تم التحقيق مع السبئي والإفراج عنه ليلة البارحة بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبات أطلقها الناشطون للإفراج عنه وإسقاط التهم الكيدية، مشيراً إلى أن سلطات مارب حالياً لا تريد إثارة المجتمع الماربي المؤتمري في الوقت الراهن.

ولفت المصدر إلى أن تأييد المؤتمر الشعبي، خاصة جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أصبح تهمة عند القيادات الأمنية التابعة للإخوان في مأرب لاحتجاز المؤتمريين، مشيراً إلى أن رئيس فرع المؤتمر بمأرب الشيخ منصور الصيادي لا يستطيع منذ عام 2018 دخول مارب، ومعمم عليه من قبل السلطات الأمنية للقبض عليه.

من جانبه كشف المتحدث العسكري بالمنطقة الثالثة النقيب ناصر بن صالح ثوابة، عن صدور بلاغات من قبل السلطات الأمنية في مأرب لاعتقاله.

وأشار ثوابه، الذي اشتهر بكتاباته على مواقع التواصل، المنتقدة للاختلالات والفساد القائم في الجيش الوطني، في منشور على حسابه، أن سبب البلاغات الأمنية هي كتاباته وتوجهاته السياسية وانتقاداته، مؤكداً استمراره في توجهه قائلاً: “لن تسكتنا أو تغير توجهاتنا بلطجتكم. ونحن مستمرون”.

وكانت الناشطة ياسمين القاضي، رئيسة مؤسسة فتيات مأرب، اتهمت في 7 أبريل الجاري كلاً من أبو مسلم هشام العنسي والحميري مدير مكتب مدير الأمن العام بمأرب بعرقلة الجهود الفاعلة لمنظمات المجتمع في المحافظة وفق أجندات سياسية مخفية وسلوكيات سلطوية شائنة تصب في هدف واحد وهو عرقلة جهود المنظمات العاملة في ظل وضع صعب، متسائلة “لماذا يريدون عرقلتنا في مؤسسة فتيات مارب؟”.

وأشارت، في منشور على حساباتها في وسائل التواصل، أن تعنت أفراد الأمن في مأرب بعد أن أصبحت مؤسسة فتيات مأرب الصوت الأعلى الذي يظهر ممارسات الحوثيين في الهجوم المستمر على مخيمات النازحين،

وأكدت أن “هذا التعنت يهدف كما يبدو إلى اخفات أصواتنا، خدمة لمن؟ ولماذا؟ هذه التساؤلات مهمة تدعو أصحاب القرار في المحافظة وسواهم للتفكير فيها، لا أريد اتهام أحد، لكن لا يمكنني أن أفهم”.

وكشفت الحائزة على جائزة وزارة الخارجية الأمريكية للمرأة الشجاعة العام 2020م عن إصدار الأمن توجيها بمنع استضافة فعاليات المؤسسة في آخر الليل لأكثر من مرة دون سبب حقيقي أو وجيه إلا تنفيذا وخدمة لأجندة غير معلنة “فالهدف هو مارب وأمنها وصورتها”.

وقالت القاضي: هذا بلاغ لمن يهمه الأمر بالمدعو “ابو مسلم” هشام العنسي والمدعو محمد الحميري بالتعسف وإساءة استخدام السلطة، وعليه يرجى من السلطات القيام باللازم، وسألجأ لكل الوسائل الممكنة حتى أمارس عملي كما ينبغي، وأكدت استمرار مؤسستها في إقامة الفعاليات قائلة “لسنا نحن من يقبل القمع وإن كنا قبلنا لما وصلنا لما نحن فيه اليوم من احترام دولي ومحلي وإقليمي”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com