زنازين الإخوان في شبوة تعج بالمعتقلين
المشهد الجنوبي الأول _ شبوة
لم تتوقف مليشيات الإخوان الإرهابية عن ارتكاب جرائمها بحق المواطنين في محافظة شبوة منذ أن هيمنت عليها قبل عامين تقريبا، الأمر الذي دفعها إلى توظيف مطار عتق لإنشاء سجون سرية يُصعب الوصول إليها، أو مجرد تخيل أماكنها، وهو ما يمكنها لارتكاب حفلات تعذيب يومية للمعتقلين من دون أن يتمكن أحد من الوصول إليها.
لدى مليشيات الإخوان عشرات بل مئات السجون السرية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تتزايد معدلات الاختطاف والاعتقال من دون أن يكون هناك سند قانوني أو محاكمات علنية بشأنها، وهو أمر تضاعف خلال السنوات الماضية بعد أن وجدت نفسها في موقف ضعف وخسرت كثيرا من المعارك السياسية والعسكرية التي خاضتها، ومن ثم لجأت إلى جرائم الاختطاف لتهريب المواطنين.
كشف كثير من المنظمات الحقوقية الدولية عن انتهاكات مليشيات الإخوان داخل السجون، وهو أمر لا تستطيع المليشيات نفيه أو الرد ولعل أبرزها حوادث الاغتصاب التي مارستها بحق الأطفال في محافظة تعز، هذا بالإضافة إلى تسببها في وفاة العديد من المواطنين الذين لم يتحملوا استمرار التعذيب بحقهم لأيام وأشهر طويلة.
وفي كثير من المرات لجأ المعتقلون إلى الإضراب والاحتجاج على الانتهاكات التي تقع بحقهم، وهو ما فضح كثير من جرائمها واضطرت في مرات عديدة إلى إخماد هذه الاحتجاجات بالقوة بما لا يؤدي لمزيد من الضغوطات عليها من قبل المنظمات الحقوقية والتي وجدت صعوبة بالغة في الوصول إلى أماكن احتجاز المختطفين.
أسست مليشيات الشرعية الإخوانية، سجنًا سريًا في مطار عتق، الواقع بمحافظة شبوة، لإخفاء معارضيها، وكشف مصدر ٳعلامي، في تصريحات لـ “المشهد العربي” أن المليشيا الإخوانية، ترتكب جرائم تعذيب داخل السجن، مؤكدا أن عشرات المعتقلين من أبناء المحافظة يواجهون الموت في السجن السري، دون أي مسوغات قانونية لاحتجازهم.
وتواصل السلطة الإخوانية ومليشياتها في محافظة شبوة اعتقال الشاب أحمد ناصر بن قردع الهلالي، وكشفت مصادر مقربة من أسرة المعتقل في تصريحات لـهم، عن منع ذويه من زيارته، أو التعرف على موقع اعتقاله، مشيرة إلى مضي أكثر من شهرين ونصف على احتجازه.
ويعيش العشرات من المعتقلين ظروفًا مشابهة للشاب أحمد الهلالي في سجون الإخوان الإرهابية السرية، دون مبررات قانونية، وفي غياب الرقابة القضائية.
وقبل شهر تقريبا اختطفت عناصر المليشيات الإخوانية، الشاب عماد علي بوزيد الصوة الخليفي، من أمام منزله شرق مديرية عتق، واقتادته إلى جهة مجهولة، وحملت أسرة الشاب المختطف السلطات الإخوانية المسؤولية الكاملة عن حياته، وسط تنديد شعبي بالممارسات القمعية للمليشيات.