أبين..تعزيزات عسكرية كبيرة للشرعية تصل أحور
المشهد الجنوبي الأول _ أبين
وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الشرعية امس الجمعة إلى مديرية أحور قادمة من مدينة شقرة معقل قوات هادي في أبين.
وقالت مصادر قبلية أن 28 طقماً عسكرياً تتبع ابو مشعل الكازمي والقوات الخاصة واللواء الثالث حماية رئاسية والنجدة وكتيبة بن معيلي بالإضافة لمدرعة واحدة وأن 8 من الأطقم من النوع المدرع وصلت إلى مدينة أحور الساحلية الواقعة على الخط الدولي الرابط بين أبين ومدينة عدن.
واعتبر مراقبون هذه التعزيزات المتكررة مناطق التماس مع قوات الانتقالي في أبين تمثل مؤشراً خطيراً بأن معركة دموية قادمة ستشهدها جبهات القتال المتوقفة حالياً في أبين.
وقال المراقبون إن التحركات العسكرية لهادي والاستعدادات لتنفيذ اجتياح لمناطق سيطرة الانتقالي في أبين يليها اقتحام عدن تأتي في ظل وجود غطاء سعودي داعم لهذه التحركات، لافتين إلى أن سحب السعودية لقواتها من عدن وسحب القوات السودانية التي كانت مكلفة بحماية مقر قيادة التحالف وقبل ذلك نقل كل مسؤولي حكومة هادي من عدن إلى الرياض مثل مقدمات واضحة لوجود معركة عسكرية قادمة في عدن وهو ما لن يحدث إلا إذا تم إعادة تفجير الوضع العسكري في أبين من جديد.
وتأتي التحركات العسكرية الأخيرة لهادي في وقت تشهد فيه مسقط حراكاً دبلوماسياً غربياً للدفع بمبادرة واشنطن والرياض لوقف الحرب والتي تجري التفاوض بشأنها مع الحوثيين الذين رفضوها نظراً لربطها بين الملف الإنساني بالملفين السياسي والعسكري.
ويرى مراقبون إن غياب حكومة هادي في هذه المفاوضات واقتصارها فقط بين طرفي صنعاء من جهة والسعودية وأمريكا من جهة مقابلة، دفع بهادي والإصلاح لتحريك الوضع عسكرياً في الجنوب في خطوة ترى فيها قوات هادي الضامن الوحيد لإبقائها في السلطة وإشراكها في مفاوضات الحل السياسي في اليمن وأن بقاء الوضع على حاله سيجعل من الانتقالي هو الطرف المشارك في المفاوضات بدلاً عن الشرعية بحكم سيطرته على مدينة عدن ومناطق جنوبية أخرى.
