مليشيا الإصلاح تنتهج سياسة “قذرة” لمواجهة ثورة الجياع في لحج

المشهد الجنوبي الأول / خاص

 

بأسلوب وصفه ناشطون جنوبيون بـ”القذر” اتجهت مليشيا الإصلاح في محافظة لحج إلى مواجهة الثورة الشعبية التي حملت مطالب حقوقية، لتحول بذلك الثورة من احتجاجات شعبية سلمية إلى محاولات لزعزعة الامن والاستقرار وإشعال الفوضى وبدعم وتحريك من المجلس الانتقالي.

حيث انهالت التهم على أبناء لحج من قبل ناشطي حزب الإصلاح على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب خروج مظاهرات تطالب برحيل سلطة المحافظ احمد التركي المتهم بالفساد وتبديد المال العام والتعامل مع الوظيفة العامة بعنصرية ولصالح فئة سياسية معينة فقط هي التي ينتمي لها المحافظ، في إشارة إلى حزب الإصلاح.

ودفعت مليشيا الإصلاح وكعادتها بناشطيها على وسائل الإعلام الاجتماعي لشن السب والشتائم ضد أبناء لحج متهمة إياهم بالعمل لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي، في حين كانت المطالبات التي طالب بها المحتجون الذين خرجوا اليوم في مديرية الحبيلين بردفان في لحج بتحسين الأوضاع المعيشية ورحيل سلطة الإصلاح من المحافظة وتوفير المشتقات النفطية، كما نددوا بارتفاع الأسعار بشكل جنوني في ظل انعدام الدخل وانقطاع الرواتب عن العسكريين من أبناء لحج للشهر السادس على التوالي.

ويرى مراقبون إن حزب الإصلاح اتجه لاستخدام سياسة وصفوها بـ”القذرة” من خلال اعتبار مظاهرات شعبية حقوقية ومطلبية وسلمية إلى أنها أعمال فوضى وشغب وتهديد السلم الاجتماعي كما نشر ناشطو الإصلاح، وقال المراقبون إن الإصلاح يستخدم سياسة “إما أن تسكت عما يمارس من فساد وعبث بالسلطة والمال وإهانة لمعيشة المواطنين ومحاربتهم في قوتهم أو فإننا سنتهمك بالعمالة والتخريب والفوضى في حال رفعت صوتك ورفضت هذا الوضع”، وهو منطق من لم يعد بيده فعل شيء أو قول أي شيء لتهدئة الشارع في لحج بعد أن استهلكت سلطة الإصلاح كل الأعذار والمبررات التي تقدمها أمام أبناء الجنوب منذ خمس سنوات وحتى اليوم.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com