مقابل صفقة مالية سعودية قيادات بالعمالقة تطعن الجنوب من الخلف
المشهد الجنوبي الأول / خاص
كشف مصدر جنوبي رفيع عن صفقة تمت بين بعض قيادات الوية العمالقة الجنوبية في الساحل الغربي وقيادة القوات السعودية في مأرب تم بموجبها بيع القوة الجنوبية العسكرية بالساحل الغربي لصالح السعودية في مارب شمال البلاد.
وقال المصدر في تصريح للمشهد الجنوبي الأول أن القياديان بألوية العمالقة الجنوبية أبو زرعة المحرمي وحمدي شكري الصبيحي انخرطا في القتال مع مليشيا الإصلاح في الجبهات الشمالية مقابل حصولهما على مبالغ مالية كبيرة من السعودية مقابل التنازل وتوجيه مقاتليهم من القوات الجنوبية للقتال في مأرب وترك مناطق سيطرتهم بالساحل الغربي في الوقت الذي تشهد فيه جبهة الساحل الغربي صراعاً بين الوية العمالقة وطارق صالح حيث يسعى الأخير منذ مدة إبعاد القوات الجنوبية من الساحل والسيطرة على الأجزاء الشرقية على امتداد الساخل الغربي وهي المناطق التي تنتشر فيها قوات الوية العمالقة الجنوبية.
وقال المصدر إن إقدام بعض قيادات العمالقة على الزج بأبناء الجنوب وقوته العسكرية المتمكنة للقتال في جبهات لا علاقة لهم بها ولا علاقة للقضية الجنوبية بها هو طعن للجنوب وأبنائه وقضيته من الخلف كون ما يحدث لقوات العمالقة في جبهات مأرب يعد أكبر عملية استنزاف بشرية يتعرض لها الجنوب منذ بداية الحرب وحتى الآن.
وحذر المصدر من استمرار المحرمي وحمدي شكري في الدفع بأبناء الجنوب إلى ما وصفها بـ”محارق الموت في مأرب ليعودوا جثثاً هامدة في الوقت الذي تحتفظ فيه مليشيا الإصلاح بمقاتليها في المحافظات الجنوبية متحينة فرصة الانقضاض على عدن وأبين” حسب قوله.
واكد المصدر إن الجنوب هو الخاسر الأكبر من زج ابنائه المقاتلين في معارك خارج الجغرافيا الجنوبية ولمصلحة من يعادون بشكل صريح شعب الجنوب، في اشارة إلى مليشيا الاصلاح ومنظومة ٧/٧، مؤكداً أن الجنوب هو احوج ما يكون اليوم لامتلاك مخزون بشري عسكري بكفاءة وقدرات قوات العمالقة وأن تقديمهم من قبل بعض قياداتهم كقرابين ولاء وطاعة للسعودية وحليفها الإصلاح ليمكنوهم من الحفاظ على مأرب تعد أكبر خيانة لتضحيات العمالقة وما قدمته خلال السنوات الماضية من دماء في سبيل تأمين والسيطرة على الساحل الغربي التي تعد بوابة الجنوب الأكثر أهمية.
كما اشار المصدر أن لديهم معلومات مؤكدة بأن أعداد الخسائر البشرية بصفوف قوات العمالقة في مأرب كبيرة بسبب نشرهم بالخطوط الأمامية في جبهات القتال، مشيراً أنه لولا تزايد الخسائر البشرية بصفوفهم في مأرب لما اضطروا في نهاية الأمر لكشف الصفقة السرية بين بعض القيادات الجنوبية والسعوديين والتي تم فيها بيع ابناء الجنوب بهذا الشكل.