جبهة تعز.. معارك بلا خدمات طبية ولا إسعاف.. مليشيا الإصلاح تدفع أبناء تعز نحو الانتحار

المشهد الجنوبي الأول _ خاص

كشفت المعارك الأخيرة للإصلاح في الجبهة الجنوبية الغربية لتعز عن أن المنطق الذي أشعل فيه الإصلاح المعركة في هذه الجبهة يقوم على “قاتل وإذا أصبت ابحث عن أي زميل لك ليقوم بإسعافك وعالج نفسك”.
هذه حقيقة ما يحدث في جبهات تعز الجنوبية، وذلك وفق شهادات أكثر من مقاتل من تعز رصدت مصادر خاصة للمشهد الجنوبي الأول شهاداتهم بعد أن قاموا بإيصال زملاء لهم إلى المستشفيات بعد أن أصيبوا في جبهات القتال جنوب غرب تعز خلال الأيام القليلة الماضية.
حيث كشف المجندون أن الإصلاح فجر المعركة في الجبهة الغربية لتعز “من دون تأمين للخدمات الطبية في حال وقعت إصابات فينا أو قصف من العدو” حسب وصف أحدهم.
ويضيف المجند أنه قام بإسعاف زميله بعد أن أصيب في الجبهة إلى أحد مستشفيات تعز بعد أن تبين له عدم وجود وحدة طبية عسكرية تابعة لهم، كما لم يجد المسعف سيارة إسعاف عسكرية وقام بنقل زميله على حسابه الخاص إلى المستشفى وحين وصل رفضت إدارة المستشفى استقبال الجريح مشترطة تقديم مبلغ مالي كتأمين تحت الحساب مقابل إسعاف الجريح.
يؤكد المجند أن المستشفى رفض أن يقبل البندق كرهن مقابل المال، محملاً قيادة محور تعز سبب وفاة زميله الذي فارق الحياة بسبب عدم إسعافه بشكل سريع بعد إصابته أولاً وبسبب عدم قبول المستشفى استقباله إلا بمبلغ مالي كتأمين.
ويكشف الناشطون في تعز وفاة العشرات من الجرحى بسبب عدم توفير المحور مستشفى ميداني قريب من مسرح العمليات العسكرية بالجبهات الغربية.
حديث الناشطين في تعز، كان قد أكده القيادي في اللواء 35 مدرع المحسوب على الإصلاح بعد السيطرة عليه، والقيادي الميداني في الجبهة الغربية ناظم العقلاني والذي علق على إعلان محافظ تعز نبيل شمسان النفير العام والتعبئة العامة، بالقول “ما نحتاج تعبئة كفرات ولا نفير نحتاج قليل علاجات وتجهيزات لمستشفى النشمة كونه أقرب إلى جبهة الكدحة”.
ولفت العقلاني في منشور على حسابه بالفيس بوك، إلى معاناة الجرحى ومعاناة إسعافهم إلى مدينة تعز وإمكانية وفاتهم أثناء السفر بسبب طول المسافة، مؤكداً بأن ما قاله هو “من الواقع والمعاناة خلال هذا الاسبوع”.
وكتأكيد آخر على أن ما يحدث في جبهات تعز وبدفع من مليشيات الإصلاح هو عبارة عن تقديم أبناء تعز للموت المحقق، ما أشار إليه الناشط ورسام الكاريكاتير الموالي للتحالف السعودي وحكومة هادي، رشاد السامعي والذي أكد في منشور له على حسابه بالفيس بوك عدم وجود مستشفى ميداني حتى الأن رغم مرور أسبوع على المعارك في الجبهة الغربية.
وكشف السامعي في منشور له الخميس الماضي أنه جرى إسعاف أحد الأفراد بعد تعرضه لطلقة في الفخذ توفي بسببها لكونه ظل ينزف كثيراً أثناء الطريق، مشيراً إلى أنهم لم يجدوا له دم منذ إسعافه حتى وصولهم المستشفى.
وأضاف السامعي “ولو كان في مستشفى ميداني كان ممكن انقاذه رغم انه الجبهات بحاجة لأكثر من مستشفى بسبب توسع المعارك”.
وأضاف متسائلاً: “كم عدد المستشفيات الحكومية والخاصة داخل تعز ما هو دورها، وما هو دور مكتب الصحة بعد اسبوع كامل من المعارك، وما ذا يعني النفير العام إن لم يكن في مقدمتها هذ الأمر؟!”.
وتكشف إدارة الإصلاح للمعارك جنوب غرب تعز عن همجية واستهتار قيادة الحزب بأرواح المقاتلين الذين تدفع بهم للقتال لمصلحتها ولمصلحة حسابات إقليمية ولا تخدم إلا أطراف خارجية في حين يدفع ثمن ذلك أبناء تعز.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com