استفزاز للجنوبيين.. حكومة معين تحرمهم الرواتب والخدمات وتطالبهم بدعم الإصلاح بمأرب
المشهد الجنوبي الأول / خاص
لقيت توجيهات رئيس حكومة هادي، معين عبدالملك لمحافظي المحافظات الجنوبية بدعم قوات الإصلاح في مأرب بالقوافل الغذائية والمالية للمساندة في مواجهة الحوثيين، غضباً شعبياً واسعاً انعكس على نشاط مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي من الناشطين الجنوبيين.
حيث دعا عبدالملك محافظي المحافظات الجنوبية حشد القوافل وإرسالها إلى مأرب لمساندة قوات هادي (مليشيا الإصلاح) في معاركها ضد الحوثيين، وسرعان ما تجاوب مع دعوة عبدالملك، محافظ لحج المحسوب على الإخوان، احمد تركي الذي وجه بتجهيز قافلة غذائية وإرسالها إلى مأرب، وهو ما أثار سخرية وغضب الناشطين الجنوبيين الذين طالبوه وطالبوا معين عبدالملك بإغاثة وإنقاذ أبناء المحافظات الجنوبية المحرومين من رواتبهم ويفتقرون لأبسط الخدمات التي تنعم بها مأرب منذ 6 سنوات رغم أن المحافظات الجنوبية محررة من سيطرة الحوثيين كما هو الحال في مأرب.
وقال مختصون في المجال الاقتصادي إن المحافظات الجنوبية ترفد محافظة مأرب التي تسيطر عليها مليشيات الإخوان بـ(10) مليارات ريال شهرياً هي قيمة ما يشتريه المواطنون من غاز منزلي من مأرب، بالإضافة إلى أن عائدات نفط صافر اليومية تتجاوز المليار ريال فيما إيرادات المحافظات الجنوبية لا تتجاوز عشرات الملايين.
ودفعت دعوات عبدالملك الناشطين الجنوبيين إلى اتهامه بالعنصرية والمناطقية، مؤكدين أن أبناء الجنوب ومقاتليه يتضورون جوعاً ومحرومون من أبسط الحقوق وأن الأولى بالقوافل الغذائية أن يتم توجيهها لهم وليس إلى مأرب التي بنى منها قيادات مليشيا الإخوان إمبراطوريات مالية واستثمارات في تركيا وبلدان أخرى.
وكان الناشطون قد ردوا على توجيهات محافظ لحج بإعداد قافلة غذائية بمواجهته بما يعانيه منتسبي قوات الجيش في لحج والذين يقاتلون في جبهات الضالع، كاشفين أنهم يتناولون أقراص خبز متعفن ومرتباتهم منقطعة، لافتين إلى أن الجميع يعرف بهذه الحقائق لكن يتم السكوت عنها كي لا يستغلها الحوثيون وأن الوقت قد حان لكشفها لمنع ما وصفوها بـ”مهزلة معين عبدالملك ومسؤولي شرعية هادي واستخفافهم بأبناء الجنوب”.
وتعاني المحافظات الجنوبية من أوضاع مأساوية بليغة، وانتشار واسع للفقر في أوساط أهالي تلك المحافظات، فضلًا عن انعدام الخدمات وشحة فرص العمل بسبب الانهيار الأمني وانتشار العصابات المسلحة وعدم الاستقرار والذي أدى إلى هروب رؤوس الأموال الجنوبية إلى المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيين.