لحج.. تحركات إخوانية لتجنيد شباب الصبيحة بتمويل قطري تركي.
المشهد الجنوبي الأول _ لحج
تشهد محافظة لحج حملات تجنيد واسعة يقودها حزب الإصلاح تحت ذريعة دعم جبهات مأرب
وقالت المصادر بان هذه التحركات يقودها العميد الاخواني/ ابوبكر الجبولي قائد ما يسمى بـ”محور طورالباحة” بالتنسيق مع قيادات عسكرية إخوانية في تعز وبتمويل مالي من قطر وتركيا.
وبحسب المصادر فان القيادات الاخوانية تقدم عروضاً مالية سخية لاستقطاب شباب من الجنوب ومن مناطق الصبيحة بالتحديد ووعود تمنحهم أرقاماً عسكرية وأسلحة تحت ذريعة مساندة أبناء مأرب ضد مليشيات الحوثي.
وأوضحت المصادر بان الهدف الحقيقي من هذه التحركات ليس اسناد جبهة مأرب، بل خلق ألوية عسكرية من أبناء الجنوب والصبيحة تحديداً وضمها تحت ما يسمى بمحور طور الباحة الذي يقوده الجبولي.
وأشارت المصادر الى إعلان الجبولي خلال اجتماع عقده مع قيادات محوره قبل نحو اسبوعين عن خطة لتدريب 6 الف فرد مستجد في ثلاثة مراكز تدريبية ، بواقع ألف فرد في كل لواء ولستة ألوية من ألوية المحور الذي لم يعرف بعد اسماء الالوية التي يشكل محور طور الباحة الاخواني ولا قادته.
حيث قالت المصادر بان قيادة الاخوان تجاول استغلال التعاطف القوي من قبل أبناء الصبيحة مع أبناء مارب في مواجهة الحوثي ، لتجنيدهم ضمن صفوف مليشياتها وتحقيق مخططاتها في اختراق مناطق الصبيحة وتهديد العاصمة عدن والملاحة الدولية من خلال الاقتراب من باب المندب.
وأضافت المصادر بان جماعة الاخوان لا تزال تواجه فشلاً ذريعاً في انشاء مليشيات تابعة لها من أبناء الجنوب وتحديداً من قبائل الصبيحة التي أبدت تصدياً قوياً لمخططات الاخوان خلال الفترة الماضية.
ودفع هذا التصدي “الجبولي” الى التخلي عن فكرة محور طورالباحة في أكتوبر الماضي ، بعد تعهده الى شيخ مشائخ الصبيحة بذلك ، قبل ان يتراجع عن ذلك مطلع الشهر الحالي بإحياء فكرة المحور من جديد وباستعراض لافت للقوة.
واعقب هذا الظهور محاولات إخوانية أخرى لتجنيد أبناء الصبيحة عبر استغلال مبادرة مجتمعية بشق طريق بديل لهيجة العبد – طور الباحة الذي يربط بين تعز وعدن ، حيث يربط الطريق الجديد بين مديرية الشمايتين في تعز ومديرية المقاطرة والمضاربة ورأس العارة في لحج ، ويصل الى الطريق الساحلي الذي يربط بين عدن والساحل الغربي.
حيث سارعت قيادات الاخوان الى التحرك في أوساط المناطق التي يمر فيها الطريق الجديد وبخاصة مناطق الصبيحة ، وطلب ابناءهم للتجنيد في ألوية تابعة لها ومنها لواء الدفاع الساحلي.
هذا اللواء الذي يقوده أحد العناصر المتطرفة ويدعى “أبو العابد” كان قد تم طردهم من عدن على يد قوات المجلس الانتقالي ،وتحاول جماعة الاخوان تجميعه من جديد وزرعه على الشريط الساحلي الرابط بين باب المندب وعدن.