تسريبات قرب إعلان “إقليم حضرموت” تثير غضب الإنتقالي

المشهد الجنوبي الأول _ عدن
أثارت تسريبات نشرتها وسائل إعلام محلية وتداولها ناشطون على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، الشكوك حول اعتزام الرئاسة خلال الفترة المقبلة، الإعلان عن ”إقليم حضرموت”، وفق دولة فيدرالية أقرّتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، في العام 2014، وهو ما رفضه المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرًا هذه الخطوة إذا ما تمت، بمثابة ”إعادة احتلال لن تمر“.

وعلى الرغم من عدم استناد هذه المعلومات على مصادر مؤكدة، إلا أن المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، أكد السبت، في تصريح نشره الموقع الرسمي للمجلس، على أن ”حضرموت لن تكون إلا إقليما بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية فيدرالية تعزُّ ولا تذل“.

وقال الكثيري، إن هذه ”إرادة أهلها وكذلك الحال لأهلنا في المهرة وسقطرى وشبوة وأبين ولحج والضالع وعدن النور.. أما مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال فلن تمر“.

وأقرت وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في صنعاء بين عامي 2013 – 2014، اعتماد الشكل الاتحادي للدولة اليمنية، مكونة من ستة أقاليم، 2 منها في جنوب البلاد و 4 أقاليم في شمالها، على أن يتكون إقليم حضرموت من محافظات: حضرموت، المهرة، شبوة وسقطرى.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، في تغريدة له على تويتر، ”لا مركزية في الجنوب القادم . وقد أوضحت كل وثائق المجلس الانتقالي الجنوبي ذلك، وهو ما جاء صريحا في الرؤية السياسية الشاملة للمجلس الانتقالي الجنوبي“.

وعلق عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم العولقي، قائلًا إن ”الحديث عن تدشين أي إقليم حالياً مجرد فقاعة صابونية لا قيمة لها.. ويؤكد ضيق الأفق السياسي الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه من دمار ودماء وخراب“.

من جانبه، قال محافظ محافظة المهرة السابق، راجح باكريت، إن ”إعلان إقليم ما يسمى حضرموت من طرف واحد دون الرجوع للأطراف كفرض أمر واقع، فإننا في المهرة و سقطرى في حلٍ من هذا ، ولنا الحرية في إعلان اقليمنا المستقل باعتباره مطلبا شعبيا يلتف حوله أبناء المحافظتين“.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com