جرائم الإخوان على قبائل لقموش بشبوة.. مليشيات عملها الإرهاب
المشهد الجنوبي الأول _ شبوة
تظل الهوية الجنوبية سببًا رئيسيًّا في عدد كبير من سلسلة الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوبيين، ضمن إرهاب تفاقم كثيرًا في الفترة الماضية.
ففي اعتداء إخواني غاشم ضمن هذا الإطار، شنّت المليشيات التابعة للمليشيات الإخوانية حملة اعتقالات طالت 13 مواطنًا من آل تاجرة ولقموش، في نقاط نشرتها المليشيات الإرهابية.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ الحملة الإخوانية تعتقل ضحاياها على الهوية، بمجرد تأكدها أن مواطنا ينتمي إلى قبيلة لقموش، موضحة أن الاعتقالات التعسفية في جميع نقاط المليشيات بالمحافظة.
إقدام المليشيات الإخوانية على تنفيذ هذا الاعتداء الغادر ليس بالجديد، فهناك سجل طويل لهذا الفصيل الإرهابي في شن الكثير من الجرائم التي استهدفت مواطنين أبرياء، عقابًا لهم على هويتهم الجنوبية.
ولا شكّ أنّ الهوية الجنوبية تمثّل هاجسًا يرعب المليشيات الإخوانية الإرهابية على صعيد واسع، لا سيّما بالنظر إلى حجم تمسّك الشعب الجنوبي بهذه الهوية، علمًا بأنّ هذا التمسّك يُنظر إليه بأنّه جسرٌ تصمد أمامه القضية الجنوبية لتجاوز المؤامرات التي تُحاك ضدها.
وبالعودة للاعتداء الإخواني الأخير، فيبدو أن هناك إصرارًا من قِبل المليشيات التابعة لنظام الشرعية على استهداف قبائل لقموش على وجه التحديد، بدليل أنّها طالتها الكثير من الاعتدءات التي شنّها هذا الفصيل الإرهابي.
ما يبرهن على حجم الخِسة الإخوانية في هذا الصدد أنّ هذه المليشيات تستعين بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة لشن اعتداءات ضخمة على المواطنين هنا، وقد حدث ذلك في كثير من المناسبات التي شهدت هجمات هستيرية شنّها هذا المحور الشرير ضد المدنيين.
ومن خلال هذه الاعتداءات المروعة، فمن الواضح أنّ المليشيات الإخوانية تعاقب مواطني لقموش على تمسّكهم بهويتهم، ودفاعهم عن قضية وطنهم الجنوب العادلة، الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.
ويبقى شعاع الضوء الذي يكسر كل هذه المؤامرات أنّه كلما فاقمت المليشيات الإخوانية الإرهابية من جرائمها الغاشمة ضد قبائل لقموش، فإنّ تصديًّا باسلًا يقوم به الجنوبيون هناك سواء من خلال الرد على الاعتداءات أو عبر مضاعفة التمسك بالهوية الجنوبية.