بعد تسببها في فوضى أمنية وفشلها في تنفيذ إتفاق الرياض ..اللجنة السعودية تغادر شقرة
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
غادرت اللجنة العسكرية السعودية من مقرها في منطقة شقرة بمحافظة ابين اليوم الثلاثاء وعادت الى مدينة عدن ،
وقالت مصادر محلية ان اللجنة العسكرية السعودية التي شنت موجة اعتقالات واسعة ضد العشرات من عناصر وقيادات عسكرية تابعة لمليشيات الإصلاح خلال الأيام الماضية على خلفية الانفجار الذي هز مقر اللجنة في شقرة مطلع الأسبوع الماضي ، غادرت ظهر اليوم بشكل مفاجئ بعد تلقيها اتصال من قيادة التحالف السعودية في مدينة عدن بمغادرة شقرة .
ووفقا لمراقبين فان مغادرة اللجنة العسكرية السعودية من شقرة وعودتها الى عدن اليوم ، يأتي عقب فشلها الذريع في استكمال تنفيذ الشق العسكري في ابين كونه مرتبط بخطوات تنفيذية في شبوة وحضرموت وعدن ،
المصادر اكدت ان رحيل اللجنة عن شقرة كان مطلب شعبي اثر تصاعد مطالب قبائل ابين في شقرة والكلاسي ولودر وعدد من المديريات برحيل اللجنة السعودية العسكرية واتهامها بالتأمر على ابين وسعيها الى تحويل المحافظة الى ساحة حرب مفتوحة بين مليشيات الإصلاح وقوات الانتقالي ، مشيره ان اللجنة العسكرية السعودية نفذت انسحاب شكلي لأطراف الصراع في ابين واكتفت بإعادة تموضع قوات الطرفين ولم تنزع فتيل التوتر من جبهات شرق زنجبار.
وكانت اللجنة السعودية قد فشلت خلال الأيام الماضية من إعادة اللواء اول حماية رئاسية الى عدن،رغم صدور توجيهات بنقل اللواء من شقرة الى عدن ، إلا أن الانتقالي رفض التوجه السعودي رفضاً مطلقاً واشترط إعادة قوات النخبة الشبوانية الى مواقعها السابقة قبل أغسطس 2019م ، إلى شبوة وسحب مليشيات الإصلاح من المحافظة مقابل السماح بعودة قوات الحماية الرئاسية الى عدن وفق ما نصت أقناع المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بالسماح بانتقال اللواء الأول حماية رئاسية من شقرة إلى عدن تحت ذريعة تصاعد الانفجارات في المدينة وارتفاع المخاطر التي تحيط بحكومة المناصفة بين الانتقالي والأطراف الموالية لهادي والرياض في عدن ، بالإضافة الى اعتزام التحالف إعادة مجلس النواب الى عدن لعقد جلسات برلمانية لمنح حكومة هادي الجديدة الثقة ، إلا ان رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي قال في لقائه مع قناة اسكاي نيوز الإماراتية ان قوات الانتقالي هي من تحمي تحركات حكومة هادي الجديدة في مدينة عدن منذ وصولها .
ويشير مراقبون الى ان الرياض تقف وراء مسلسل الانفجارات التي ارتفعت الى 14 انفجار منذ وصول حكومة هادي الجديدة الى عدن ، بهدف الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بتسليم الملف الأمني لحكومة هادي والسماح بإدخال القوات الموالية لهادي ومليشيات الإصلاح الى المدينة .