خلافات حادة بين قيادات الشرعية بالمنطقة العسكرية الأواى في حضرموت
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
طفت الخلافات بين قيادات الشرعية في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت الى السطح متعدية حاجز الكتمان حيث هدد قائد أركان المنطقة العسكرية الأولى التابع لعلي محسن الأحمر العميد يحيى أبو عوجا بتسليم حضرموت لأمير تنظيم القاعدة خالد باطرفي باعتباره الرجل الأمين على حضرموت حد زعمة .
وقالت مصادر مؤكدة ان قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء صالح طيمس ترأس اجتماع لقادة ألوية المنطقة أمس الأربعاء بعد رفضهم الانسحاب إلى مدينة مأرب تنفيذاً لتوجيهات سعودية.
ووفقا للمصادر فإن توتر حاد يسود قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي انقسمت الى قسم موالي لهادي وقسم موالي للإصلاح ولنائب الرئيس علي محسن الأحمر .
وقالت المصادر ان القيادي في حزب الإصلاح العائد من تركيا قبل أيام صلاح باتيس التقى بابو عوجا وبدأ برفع حالة الاستنفار في أوساط عناصر حزب الإصلاح في الوادي لمواجهة أي محاولات لنقل قوات المنطقة العسكرية من حضرموت
وتأكيداً لحالة التوتر ، نفذت قوات الإصلاح انتشاراً مُكثَّفاً في مناطق وادي حضرموت ومحافظة المهرة.
وأوضحت المصادر أن قوات الإصلاخ الواقعة فيما يسمى بالمنطقة العسكرية الأولى ؛ عملت على استحداث مواقع عسكرية مسنودة في مديرية المسيلة شرقي حضرموت، التي تتبع محافظة المهرة إدارياً.
من جانبه أشار الصحفي الجنوبي محمد باحداد -وهو أحد أبناء حضرموت- إلى أن جماعة الإصلاح عمدت إلى رفع الجاهزية القصوى بتوجيهات من نائب هادي الفريق علي محسن؛ استعداداً لإحداث انقلاب على جهود المملكة وتغيير مسارات التفاوض في الرياض. حد تعبيره.
مراقبون أكدوا أن اللجنة الخاصة السعودية أعطت الضوء الأخضر لقوات الإصلاح ببدء تحركات عسكرية مناوئة للقوات الجنوبية، بُغية ترجيح الواقع الميداني لصالح “حكومة هادي” المُفاوِض, مشيرين إلى أن إعلان مُفاوِضي الانتقالي عن رغبتهم في الانسحاب من المفاوضات دفعت اللجنة الخاصة إلى التعامل بخطة بديلة، بهدف التوصُّل إلى أي اتفاق سياسي من شأنه حفظ ماء الوجه للرياض.