بموافقة الحوثي.. قوة متقدمة للإخوان بلحج هدفها عدن والمخا وعمقها الاستراتيجي البشري تعز
المشهد الجنوبي الأول | تقرير
كشفت مصادر خاصة للمشهد الجنوبي الأول عن تحضيرات عسكرية لمليشيا الإخوان التابعة لحزب الإصلاح في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج.
وقالت المصادر إن نائب الرئيس هادي، علي محسن الأحمر، يشرف بشكل مباشر على تشكيل محور عسكري في طور الباحة يقوده القيادي الإخواني في محور تعز أبو بكر الجبولي قائد اللواء الرابع مشاة جبلي.
وتكشف المعلومات الواردة أن المحور العسكري سيتشكل من عدة ألوية عسكرية محسوبة على مليشيا الإخوان المدعومة من قطر وتركيا، كما تؤكد المعلومات أن إعلان المحور بشكل رسمي سيتم بعد أن يكتمل تجميع القوة والألوية إلى طور الباحة، وأن الترتيبات قد بدأت بالفعل لذلك من خلال بدء مليشيا الإخوان تجميع قواتها بمعسكرات اللواء الرابع مشاة في الشمايتين جنوب تعز، كما تكشف المعلومات أيضاً أن من بين القوة التي يتم تجميعها حالياً قوات اللواء الرابع حماية رئاسية التي كانت في عدن والتي يقودها مهران القباطي.
وحسب المعلومات فإن وزير داخلية حكومة هادي، احمد الميسري أعطى الضوء الأخضر لمباشرة تجنيد 3 آلاف عنصر إخواني سيتم ترقيمهم عسكرياً ونشرهم كقوة أمنية في المحور بين قوات شرطة ونجدة والأمن الخاص ومكافحة إرهاب.
وتهدف مليشيا الإخوان من تشكيل المحور العسكري إلى فرض السيطرة العسكرية على المناطق بين محافظتي تعز وعدن وصولاً إلى الشريط الساحلي لتعز ولحج، بهدف مد نفوذ الإخوان في تلك المناطق كقوة عسكرية متقدمة نحو عدن يكون عمقها الاستراتيجي للقوة البشرية هي تعز والتي بسط الإخوان سيطرتهم على أهم منطقة فيها وهي الجنوبية الغربية المطلة على الساحل الغربي وباب المندب بعد الانقلاب على اللواء 35 مدرع في مؤامرة اشترك فيها الحزب الاشتراكي في تعز والذي غدر هو الآخر بالناصري أبرز حلفائه السياسيين.
ووفقاً لمراقبين فإن تحركات مليشيا الإخوان التي بدأت على أرض الواقع، ليست سوى مقدمة لتنفيذ عملية عسكرية ضد قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي التي يقودها طارق صالح بإشراف إماراتي، بالإضافة إلى ما سيمثله ذلك من خطر على القوات الجنوبية المرابطة في قاعدة العند الجوية والتي تعد الحامية العسكرية الاستراتيجية لعدن.
اللافت حسب مصادر المشهد الجنوبي الأول أن تحركات مليشيا الإخوان أتت بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي شهدته مديرية الدريهمي جنوب الحديدة التي تمكن فيها الحوثيون من استعادة السيطرة عليها بالكامل وفك الحصار الذي كانت تفرضه ألوية العمالقة التابعة لطارق صالح، الأمر الذي عدّه مراقبون بأنه قد يكون مؤشر قوي على أن هناك تحالفاً خفياً بين الحوثيين ومليشيا الإخوان الإرهابية المدعومة من تركيا.