خطاب هادي بذكرى ثورة 14 اكتوبر يثير السخرية
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
نيابة عن عبدربه منصور هادي المتواجد حاليا في الكويت، اعد مدير مكتب الرئاسة في فنادق الرياض عبدالله العليمي خطاباً بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، تجاهل فيه الحديث عن الوجود العسكري الاماراتي والسعودي والتواجد الأمريكي والتحركات الإسرائيلية في جزيرة سقطرى ، ولم يذكر الاستعمار البريطاني بعبارة واحدة في الخطاب خشية غضب السفير البريطاني الذي يدير مساعي لتنفيذ اتفاق الرياض بين الانتقالي وحكومة هادي في الرياض .
الخطاب الذي تزامن عشية العيد الـ57 لثورة أكتوبر التي حررت جنوب اليمن من دنس الاحتلال البريطاني حوله العليمي القيادي في حزب الإصلاح الى مناسبة للهجوم على الحوثيين، مقابل تجنيب دول الاحتلال والاشادة بدور التحالف الذي يتقاسم المحافظات الجنوبية ويتناهب الثروات ويدمر الموانئ ويفرض سيطرته على المضائق والممرات البحرية ، والأكثر غرابة ان هادي الذي لم يستطع العودة الى مدينة عدن التي اعلنها عاصمة مؤقته قبل خمس سنوات ، منع من قبل التحالف من العودة اليها ، هو وحكومته ، ولايزال يعيش منفياً ليس من الحوثيين الذين يسيطرون على المحافظات الشمالية والعاصمة صنعاء ويفرضون سيطرتهم الكاملة ويديرون الدولة في احلك الأوقات والظروف بشكل افضل من حكومة هادي التي تتواجد خارج البلاد ولم تستطع العودة إلى أي محافظات خارجة عن سيطرة عن حكومة صنعاء .
مفردات خطاب هادي ، كشفت عن ضعفه كرئيس معترف به دولياً ، عن مواجهة إهانات التحالف له ولحكومته ولو بطريقة غير مباشرة فقد اقر الخطاب باحتلال الجنوب لخلوه من ذكر الحقائق التي أصبحت مكشوفة ويعلمها الراي العام المحلي والدولي ، فالجنوب محتل والاحتلال البريطاني يطل برأسة من جديد وسط تواطئو هادي وحكومته