أخطر وثيقة بشأن نقل سبأفون تتضمن اعترافاً رسمياً بالدور العسكري والأمني ضد الجنوب

المشهد الجنوبي الأول _ خاص

كشفت وثيقة رسمية تداولتها وسائل إعلام محلية عن أن الهدف الحقيقي وراء نقل شركة سبأفون التابعة لحميد الأحمر القيادي الإخواني هو عسكري وأمني لخدمة تيار الإخوان ومليشياته ضد أبناء الجنوب.
وورد في الوثيقة وهي عبارة عن إرسالية من همدان بن عبدالله الأحمر، شقيق حميد الأحمر، إلى نائب الرئيس هادي، وزعيم مليشيات الإخوان العسكرية علي محسن الأحمر، يطالبه فيها بالتوجيه للقطاعات والوحدات العسكرية والجمارك لتسهيل إجراءات استكمال تشغيل سبأفون في المناطق “المحررة”، بما في ذلك الإعفاء من الرسوم الجمركية للمعدات التي تم استيرادها والتي سيتم استيرادها والتوجيه بالسماح بإطلاق المعدات المحتجزة.
الأخطر من ذلك أن الوثيقة تضمنت اعترافاً صريحاً أن تشغيل سبأفون في الجنوب “يخدم المشروع الوطني للحكومة الشرعية وسوف تستفيد منه جميع القطاعات العسكرية والمدنية في المناطق المحررة خصوصاً في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي”، حسب ما ورد في نص الوثيقة الرسمية المعمدة والموقعة بقلم همدان الأحمر.
كما تضمنت الوثيقة أن سبأفون ستلعب دوراً محورياً في سير العمليات العسكرية والأمنية في حرب الحكومة الشرعية ضد المشاريع الانقلابية شمالاً وجنوباً”.
ويبدو من الواضح ومما تكشفه الوثيقة المسربة أن نقل شركة سبأفون إلى عدن غرضه عسكري بحت بعيداً عن عناوين خدمة الاتصالات وسحبها من سيطرة الحوثيين بصنعاء، وهو ما يعني تعزيز نفوذ مليشيا حزب الإصلاح وإعادة هيمنتها وسيطرتها على الجنوب سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
ومن شأن تمكين سبأفون من العمل في الجنوب تهديد القيادات الجنوبية السياسية والعسكرية والأمنية ومراقبتها ورصد تحركاتها وهو ما يعني احتمال تعرضها للخطر والتصفيات الجسدية في إطار الحرب التي تشنها مليشيا الإصلاح ضد أبناء الجنوب وقياداته.