قبل ثلاثة أيام نشر الصحفي الإخواني سمير حسن خبراً في تغريدة على تويتر متهماً القوات الأمنية في عدن بالقيام بحملات اعتقال للعلماء والدعاة السلفيين في عدن، حينها رددت عليه بالتريث، وبأن قوات الحزام الأمني التي تُنفذ حملات الاعتقال جُل قيادتها من السلفيين وبالتالي لا يمكن لهم اعتقال إلا من يثبت تورطه في قضايا إرهابية، وأنه من الممكن أن يكون من اعتقلتهم ينتمون لحزب الإصلاح.
اتضحت الصورة بعد قليل حينما نشرت قوات الأمن خبراً عن عملية المداهمة، وأوضحت أن من تم اعتقاله هو شيخ وإمام مسجد ينتمي لحزب الإصلاح اسمه محمد عبده سلام، ومتهماً بقضايا إرهابية لم تُعلن عنها بالتحديد.
ثم كانت المفاجأة المدوّية حين اعترف المدعو محمد عبده سلام بأنه من أفتى بجواز عملية “دار المسنين”، ووجوب قتل كل من في الدار، وهي العلمية الأبشع في تاريخ عدن راح ضحيتها عمال المركز وحراسته والمسنين المتواجدين فيه.
الآن، هل علمتم لماذا يتباكى إعلام حزب الإصلاح على من تعتقلهم قوات الأمن في عدن؟
وهل علمتم لماذا لا تحدث عمليات اغتيال لعناصر هذا الحرب في عدن؟
وهل علمتم من وراء كل حوادث الإرهاب في عدن؟
إذا كان الإصلاح وراء أبشع عملية إرهابية، فما دونها سيكون أسهل له في التنفيذ وقبول فكرة القيام بها.