الجنوب والمؤثرات الثلاثة”الصحة,الإرهاب,التدهور المعيشي”

المشهد الجنوبي الأول/تقرير خاص                                                                      الجمعة 29-7-2016م

عاد يوم الجمعة الذي كنا ننتظره كافة ايام الاسبوع لنعرف ماشهده الجنوب من أحداث ونعلم حقيقة مايدور لعل وعسى أن يكون هناك تقدماً ملحوظاً في وضع الأراضي الجنوبية ولكن عودته بهذا الأسبوع حمل بين طياته أحداث إرهابية تطورت أكثر من سابقاتها ومؤامرات سياسية أكيد من سابقاتها .
في هذا الأسبوع إزدادت تساؤلات الجنوبيين حول من يغتال مشائخهم وماأسباب تلك الإغتيالات؟ في هذا الأسبوع طٌرحت أفكار تحتاج لترجمة صحيحة بروح وطنية خالصة تنفث غبار الكتمان وتكشف عن لوحة الحقيقة .
في هذا الأسبوع ارتاب الجميع الشكوك حول تذمر مصطلح المقاومة الجنوبية وظهور مصطلح الحزام الأمني متساءلين عن أسباب إستهداف عناصر المقاومة وإلغاء هذا الإسم.
حمل هذا الأسبوع بين طياته مجموعة من النقاط سيتم التحدث عنها أهمها:

أراء وأقوال الجنوبيين حول الأحداث التي تطال الجنوب

تدور اراء النشطاء والقادة الجنوبيين حول الأحداث المستحدثة في الجنوب دون الإفصاح عن اسبابها رغم معرفة بعض القيادة أسباب تلك الأحداث التي تعود الى المماحكات السياسية والأطماع الشخصية ويسير ضحيتها المواطن الجنوبي .
لنذكر بدايةً ماصرح به هاني بن بريك وزير الدولة بحكومة هادي وأحد قيادات المقاومة الجنوبية البارزين من التيار السلفي في يوم السبت الموافق 23-7-2016م حيث يشير في تصريح له أن القاعدة وداعش ليس لديهم اي صله بالمقاومة الجنوبية ويؤكد أن إستهداف عناصر المقاومة الجنوبية من قبل تلك الجماعات أكبر دليل على ذلك .
جاء ذلك كرد منه على بعض الإتهامات التي شنتها بعض الجهات ولا يعلم صحتها أن هناك عناصر من المقاومة الجنوبية هي اساساً قيادات في تنظيم القاعدة كامثال ايمن عسكر الذي شن نهاية العام الماضي حملات إرهابية متعددة على المقاومة الجنوبية رغم أنه قيادي بارز في المقاومة لكن ولاءه لتنظيم القاعدة جعله ينقلب على المقاومة.
في الوقت نفسه لاحقت قيادات عناصر المقاومة ايمن عسكر واختفى لفترة معينة حتى عودة أبو همام قائد المقاومة الجنوبية بعدن من الأسر ثم عاد ايمن عسكر الى عملة في المقاومة حينها انتهت الإتهامات له بانتماءه لتنظيم القاعدة.
من هذا المنطلق يطرح تساءل هل لهذا السبب يتلاشى إسم المقاومة الجنوبية ويستبدل بالحزام الأمني كما تصفى قيادات وأفراد المقاومة بهذا الشكل؟
وفي جانب التطور الأمني إستدعت القيادات الأمنية في محافظة عدن قائد المقاومة في أبين عبداللطيف السيد يوم الأثنين الموافق 25-7-2016م الى عدن من أجل إنشاء معسكر تحت قيادته ليتولى الجانب الأمني في أبين ولحج وعدن ولكن الى اللحظة إكتسح تنظيم القاعدة مافظة أبين أنتشرت عناصرها في مدينتي جعار وزنجبار بحجة إنقاذ الشرعية للصللح الذي دار بينهم والذي يعتبر أحد شروطه عدم تكليف فرد من المقاومة الجنوبية لقيادة أمن المحافظة .
من جانبه أبدى ناشطون ومحللون تساؤلاتهم حول تزامن ذهاب عبداللطيف السيد و أفراده إلى عدن مع إكتساح تنظيم القاعدة للمدينتين حيث كان السيد محافظاً على الأمن ومحارباً للتنظيم واعتبر المحللون إستدعاء السيد إلى عدن من أجل تسليم تلك المدن للقاعدة.
أما مايدور في محافظة شبوة بين قيادات المحافظة الموالية لهادي فهو أمر مثير للجدل حيث شهد يوم الثلاثاء الموافق 26-7-2016م خلافات حادة تتطورت الى حد الشتم واللعن بين المجتمعين من قيادة المحافظة حيث قام القائم بأعمال محافظ المحافظة علي بن راشد بالشتم واللوم للمجتمعين بعد إدانات له بالعب بالإيرادات المحصلة للمحافظة.

الا

تطور الأمر الى تدخل ناصر النوبه لفك الشجار بين المجتمعين بعد تهديدهم بسحب الثقة منهم.
وفيما يخص حكومة هادي التي تلقت إتهامات عدة بممارستها للفساد في عدن وفشلها في توفير الخدمات للمحافظات الجنوبية فقد طرحت أراء عدة حول نية تلك الحكومة في الإصلاحات وأن عودتها فقط لإمام بيع المخزن النفطي في ميناء الضبه وتحويله الى حساب خاص للحكومة حيث قال فتجي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد في منشور له على الفيسبوك “المهم المبلغ المالي العائد لـ 3 مليون ونصف برميل نفط خام سيوجه إلى الرياض وسيتقاسمه اللصوص هناك لتغطية نفقات الفنادق والسهرات الحمراء والرحلات إلى دول أخرى ولن يصل الناس لا في عدن ولا في المكلا ولا في أي مكان أخر مليم واحد”.
كما اتهم عميد كلية الصيدلة في جامعة عدن الدكتور مهدي الحاج باعوضة القائم باعمال رئيس جامعة عدن أ.د. حسين باسلامة بالسعي وراء تعطيل الدراسة في كلية الصيدلة والكليات الخرى في جامعة عدن من خلال نهبه لخزينة كلية الصيدلة.
جاء ذلك في تصريح صحافي القاه يوم الأثنين الموافق 25-7-2016م حيث قال ان نائب عميد كلية الصيدلة استغل سفره للعلاج في الردن وقام بتسليم مايقارب 10مليون من خزينة الكلية الى باسلامة .

الإغتيالات والتفجيرات في الجنوب منحنى لم يحدد له نقطة نهاية

من خلال التوسعة والتنوع في عمليات الإغتيالات والتفجيرات شبه الجنوبين تلك التوسعة بمنحنى لم تحدد له نقطة نهاية الى الان حيث إعتبرو أن إستهداف طبقة معينة من الجنوبيين في مرحلة محددة ومن ثم إستهداف طبقة أخرى في مرحلة أخرى لم يكن بالصدفة إطلاقاً وان مشرع يخدم أيادي دولية لها أهداف تريد تحقيقها في الجنوب.
ففي هذه المرحلة إستهدف الإرهاب المشائخ السلفية وتم تصفية عدد منهم، دون العلم من وراء التصفية، رغم تواجد إتهامات شبه صريحة من بعض الجهات السياسية بسعي حزب الإصلاح الإخواني، وراء تلك التصفيات وإتهامات أخرى تتجه نحو تصفية عناصر القاعدة للمكشوفين من عناصرها الذين يخدمونها في تحفيز الشباب للجهاد وتنفيذ العمليات الإرهابية في المدن الجنوبية .

الع

فنرى أن تنظيم داعش يتبنى مقتل القيادي السلفي في المقاومة بعدن فايز الضبياني أعقبه إغتيال إمام جامع “الرحمن” بالمنصورة الشيخ عبدالرحمن الزهري يوم السبت الموافق 23-7-2016م.
كما أصيب إمامي مسجد الفاروق بعدن الشيخ عادل مجمل وإمام مسجد الحسني بلحج الشيخ بشار السلفي بجروح خطيرة في محاولتي اغتيال منفصلتين فجر الأحد 24-7-2016م وقتل إمام جامع آخر لم يذكر إسمه بعد.
وقام قام مسلحين مجهولين بإغتيال الشيخ/طارق السعدي يوم الأربعاء 27-7-2016م، لحظة خروجه من منزلة في حي المنصورة بعدن .
أما السلك العسكري فهو مهدد بالإستهداف بين الحين والآخر فقد تعرض قائد معسكر رأس عباس بعدن العقيد عمر سعيد الصبيحي لمحاولة إغتيال يوم الأحد 24-7-2016م بزرع عبوة ناسفة في الطريق بعد رصد مروره منها, وإنفجرت عبوة ناسفة على سائق دراجة نارية في حي مدينة التقنية غربي المنصورة بعدن.
وفي يوم الأثنين 26-7-2016م، قتل الأستاذ ناصر محمد الرقيمي، من على يد مسلحين مجهولين في الحبيلين ولاذوا الجناه بالفرار الى جهه مجهوله.
ونستمر في مربع الإغتيالات والتفجيرات حيث شهدت عدن أربعة تفجيرات في يوم الخميس 28-7-2016م وقع الانفجار الاول بقذيفة هاون بالقرب من معسكر قوات التحالف فيما هز انفجار عبوة ناسفة، محيط مقر إدارة الامن وهز انفجار ثالث منطقة ساحل أبين ويعتقد انه ناتج عن قنبلة صوتية بينما وقع الانفجار الرابع بالقرب من خط التسعين بعدن .
وفي يوم الجمعة 29-7-2016م سقط 10 قتلى وشرات الجرحى إثر إنفجار قذيفة أر بي جي أطلقها مجهولين على حراسة شركة النفط بعدن , كما إنفجرت عبوة ناسفة زرعت بالقرب من مقبرة حافون بالمعلا.

الفوضى ظاهرة تسبب بها الأنفلات الأمني

نلاحظ أن إستقرار المجتمع دائماً ياتي بعد أن يستقر الجانب الأمني وان عكس ذلك ينتج عنه فوضى داخل أوساط المجتمع تجعل المواطن غير آمناً على بيته وأهله , على أمواله وممتلكاته على نفسه ذاتياً.
وفي الجنوب إنتشرت الفوضى الخلاقة، في أوساط المجتمع الجنوبي وتتطورت في نفس الوقت حيث إستهدف السلك العسكري وهذا أمر خطير للغاية إن لم يكن هناك مثابرة للقضاء عليه .
ففي عدن سقط عدد من القتلى والجرحى يوم الخميس 28-7-2016م في إشتباكات مسلحة بين عناصر من المقاومة، وعناصر من الحزام الأمني في العريش .
ومن ضمن تلك الفوضى ايضاً قيام السلطات المحلية في المكلا بتنفيذ حملة لإزالة الأكشاك والبسطات في شوارع المدينة دون تعويض أصحابها الأمر الذي جعل المواطن المستفيد، من تلك الأكشاك والبسطات ينتابه الفضول حول بسبب محاولة قطع رزقه من قبل السلطات

وفي نفس اليوم سقط قتلى وجرحى في هجوم شنته عناصر مجهولة على مقر شرطة البساتين بعدن.
أما السعي وراء النهب والسلب من قبل جماعات محسوبة، على الأمن والمقاومة في عدن ولحج وأبين، إعتبرها محللون من “النذالات” حيث يتعرض سائقي المركبات للإبتزاز، من جنود نقطة مشهور الساحلية، ونقاط أخرى تربط بين المحافظات المذكورة.
الأمر المثير في مسار هذه الفوضى، هي قيام والد المعترف بجريمة دار المسنين الجمعة 29-7-2016م، بنفي إنتماء ولده للجماعات الإرهابية، و وصف إبنه بأنه أحد أفراد المقاومة وأثناء حدوث جريمة دار المسنين كان ولده في شرطة البساتين واتهم الأمن بممارسة التعذيب ضد ولده، الأمر الذي جعله يتلفظ بألفاظ الإعتراف وهذا الإتهام يرسل رساله توحي بسعي الجهات الأمنية نفسها، وراء تلك العمليات من أجل تصفية حسابات خاصة .

الصحة والحالة الإنسانية ودورها في الإستقرار

دائماً ما يكون همَّ المواطن أن تكون حالته الصحية مستقرة ووضعه المعيشي مستقر , في هذه الحالة ينظر للقيادات التي تمثله بعين المحبة , بعين الإعتزاز وبعين الفداء، وعكس ذلك تماما فعندما يرى أهله وذويه في حاله معيشية صعبة وحالتهم الصحية متدهوره يكره تلك القيادات ويتمنى زوالهم دائماً وهذا مايعيشه المواطن الجنوبي حالياً فنرى سوء الخدمات وتوقفها وزيادة الوضع المعيشي تدهوراً جعل المواطت يكره ذكر تلك القيادات التي جعلته يعيش في أوهام طيلة هذه الفترة فإنعدام الخدمات الصحية والمطالبات بتسليم الرواتب سادت مطالبات الجنوبيين بتوفيرها.
ففي يوم السبت 23-7-2016م، دعا أبناء الصبيحة القائمين على توزيع مواد الإغاثة والمنظمات الدولية الإنسانية مراعاة الوضع الإنساني الذي تعيشه قراهم والتى باتت على شفير المجاعة حد قولهم , كما ناشد المواطنون في مدينتي زنجبار جعار محافظ محافظة عدن بالتدخل لإصلاح خطوط نقل التيار الكهربائي إلى أبين والتي تعرضت للسرقة قبل أيام بسبب فصل التيار الكهربائي عنها .
وفي يوم الأثنين 25-7-2016م اعلنت إدارة مكاتب بريد حضرموت، عن إضطرارها تأجيل صرف بقية مرتبات الموظفين في المحافظة نظراً لإنتهاء سيولة البريد , ووصف أهالي مدينة إنماء وعود مدير الإتصالات بعدن بالوعود الكاذبة حيث أكدو ان مدير الاتصالات عبدالباسط الفقيه أدلى بتصريحات، زعم فيها بان الاتصالات والانترنت سوف يعودا إلى حي انماءخلال يومين الا ان تلك التصريحات والوعود ذهبت ادراج الرياح ولا تزال الاتصالات والانترنت مقطوعة عن المدينة منذ أكثر من اسبوع.
ويعاني أهالي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج من تفاقم مشكلة طفح مياه الصرف الصحي خاصة في الشوارع العامه للمدينة،مما يتسبب في إغلاقها،فضلآ عن انتشار الحشرات والروائح الكريهة،وسط تجاهل المسؤولين والسلطه المحليه المعينه من قبل هادي .
وشكا موظفون بتربية لحج ومنتسبين الصحة بلحج الأربعاء 27-7-2016م انهم لم يتسلمو مرتبات شهري يونيو ويوليو , فيما أهمل مستشفى عزان العام بمديرية ميفعة بشبوة عن الرعاية من قبل حكومة هادي والسلطة المحلية رغم كونه المستشفى الوحيد في المنطقة,
وتعرضت بعض المنازل في مدينة الحوطة بلحج للغمر بسبب غزارة مياة الامطار والتي كادت تؤدي الى كارثة لا تحمد عقباها بسبب مشاكل التصريف لمياه الامطار التي تعاني منها المدينه منذ عقود مضت اضافة الى عدم نقل مخلفات البناء.
هذا وقد توقف مستشفى الظليمين الميداني بمحافظة شبوة عن أداء عمله بسبب الإهمال الذي حل به من قبل السلطات المحلية وجمعية الشهداء والجرحى الذين أنشاءو المستشفى في شهر ثلاثة من هذا العام.
وفي يوم الجمعة 29-7-2016م تقدم عدد من المواطنين بمدينة عدن بشكوى للجهات المسؤولة عن الصحة وصحة المواطن ضد مستشفى الوالي التخصصي بسبب تدني الخدمات الصحية فيه .
وتضررت بعض الأسر من مخلفات المولد الموجود في البريقة بعدن حيث ناشدت 16 اسرة انقاذها من الامراض الخبيثة الناتجة عن سموم مولد كهربائي في البريقه بعدن.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com