مسارات الإرهاب.. لماذا تحشد عناصر القاعدة تجاه الجنوب؟
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
مع كل تحشيد تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوب لا سيّما في جبهة أبين، فإنّ الأمر دائمًا ما يكون كاشفًا فاضحًا لحجم تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية.
ففي أحدث صور هذا التحشيد الإرهابي، نقلت المليشيات الإخوانية الإرهابية اليوم السبت، عناصر إرهابية منتمية لتنظيمي القاعدة وداعش لعناصرها في أبين قادمة من مأرب والبيضاء.
وحاولت العناصر الإرهابية التي يقودها المدعو لؤي الزامكي استحداث مواقع دفاعية جديدة ، لكن القوات المسلحة الجنوبية تعاملت معها بنجاح.
إقدام مليشيا الإخوان على تحشيد هذه العناصر المتطرفة أمرٌ يعكس حجم تفشي الإرهاب في حكومة الشرعية التي لها جيش يُدعى بأنّه جيش وطني، لكن يضم فصائل ومكونات إرهابية.
وحكومة الشرعية لها علاقات قوية مع تنظيمات متطرفة في مقدمتها تنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقات الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه يُحرك كثيرًا من الأمور في معسكر الشرعية، وقد أثقل كاهل الشرعية بالإرهاب بسبب علاقاته القوية مع التنظيمات المتطرفة.
وفي الفترة الأخيرة، أشرف محسن الأحمر على تحشيد إرهابي من قِبل عناصر تنظيم القاعدة ضد الجنوب وتحديدًا في جبهة أبين، عملًا على التصعيد العسكري وخرق اتفاق الرياض من أجل إفشال هذا المسار الذي يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.
الأحمر يرتبط بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، وقد أتاح جنرال الشرعية للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.
ويتفق محللون على أنّ تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية بقيادة محسن الأحمر يستلزم ضرورة الإطاحة بهذا الجنرال العجوز، الذي يُجهزه حزب الإصلاح ليتولى منصبًا أكبر في الفترة المقبلة لا سيّما في مرحلة ما بعد عبد ربه منصور هادي، فالجنرال الإرهابي يرى نفسه الأحق بأن يخلف هادي على الكرسي، على الرغم من فضائح الإرهاب الذي تحاصره من كل ناحية.
وتنفِّذ المليشيات الإخوانية مؤامرة خبيثة تستهدف الجنوب وشعبه وتسعى للسيطرة على أراضيه بأي وسيلة، وتعمل كذلك على نهب ومصادرة ثروات ومقدرات الجنوب.