طائرات تركية مسيرة في طريقها للمشاركة في معارك أبين
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
كشفت صحيفة ”العرب” اللندنية عن تطور مرتقب في سيناريو توسيع دائرة الحرب وإجهاض اتفاق الرياض عبر أجندة مدعومة من قطر وتركيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية مطلعة ان هذه التطورات تستهدف إخراج الوضع عن نطاق سيطرة التحالف العربي وجرّ الأطراف المناهضة للانقلاب الحوثي إلى صراع عسكري وسياسي وإعلامي مفتوح، يعزّز نفوذ دول إقليمية أخرى معادية لدول التحالف العربي تعمل على إيجاد موطئ قدم لها في المشهد اليمني عبر استثمار نفوذها الأيديولوجي وتحريك أدواتها النافذة في مؤسسات الحكومة اليمنية.
وقالت المصادر إن الإشاعات الإعلامية التي بثها ناشطون وإعلاميون يمنيون مقربون من الدوحة وتركيا في اليومين الماضيين، ادعوا مشاركة طائرات مسيرة في استهداف الجيش اليمني في أبين، تهيئة مسبقة من أجل تبرير استخدام مجاميع تابعة للإخوان في الفترة القادمة طائرات مسيّرةً حصلت عليها من تركيا.
وأشارت إلى أن ضباطا أتراكا في محافظة شبوة يقومون منذ مايو الماضي بتدريب عناصر مسلحة تابعة لما يعرف بمعسكر “الحشد الشعبي” الممول من قطر (يشرف عليه وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني) على استخدام طائرات مسيرة في التصوير الجوي وتحديد ورصد الأهداف الثابتة والمتحركة، في ظل معلومات عن بحث إمكانية نقل تجربة الحوثي في توجيه طائرات مفخخة إلى ميليشيات الإخوان.
وكانت “العرب” قد كشفت في وقت سابق عن طلب جماعة الإخوان في اليمن والتيار الموالي للدوحة في الشرعية اليمنية الحصول على دعم عسكري من أنقرة في أعقاب المواجهات التي شهدتها عدن في أغسطس 2019 والتي انتهت بسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة.
ولفتت حينها إلى أن الطلب تركّز حول تقنيات تهدف إلى تحييد طيران التحالف العربي الذي يتهمه الإخوان بقصف “الجيش الوطني” ومجاميع الإخوان في مواجهات أغسطس وعرقلة تقدم تلك القوات نحو العاصمة المؤقتة.
وكشف تسجيل مسرب للقائد العسكري الإخواني في تعز عبده المخلافي الشهير بـ”سالم” عن تلقي الحشد الشعبي وقوات الجيش الخاضعة لسلطة الإخوان وعودا من تركيا بتقديم أسلحة وعربات، بحسب ما جاء في التسجيل الذي هاجم فيه “سالم” التحالف العربي وسخر من طريقة تعامله مع الهجمات الحوثية.