مليشيات الحشد الاخواني توسع رقعة حربها ضد مناطق الحجرية بتعز
المشهد الجنوبي الأول _ تعز
شهدت مدينة ”النشمة“ عاصمة مديرية المعافر ، انحدارًا سريعًا في الوضع الأمني بعد أن كانت تتسم بالهدوء، وذلك بعد وصول المئات من القوات الأمنية الموالية لحزب الإصلاح.
وشكّلت ”النشمة“ خلال الأسابيع الماضية، مركزًا لتجمع معارضي الإصلاح والرافضين لوصول قوات أمنية موالية لحزب الإصلاح إلى مناطق الحجرية، التي تضم مجموعة مديريات تخلو من أي موقع للميليشيات الحوثية، وبعيده نسبيًا عن خط المواجهات مع مقاتلي الحوثيين.
وبدأت العشرات من أسر المدينة رحلة جديدة من النزوح والفرار، بعد دخول مسلحي حزب الإصلاح إلى المدينة والسيطرة عليها وعلى بعض الجبال المطلة على المنطقة، وفق ما أكده موقع ”نيوز يمن“ المحلي.
وأشار الموقع إلى أن ”أكثر من 30 عائلة غادرت المدينة، عصر الجمعة، بعد سيطرة ميليشيات الإخوان المسلمين على سوق النشمة، ومرتفعات كانت تتموضع فيها قوات اللواء 35 مدرع“.
وأوضح الموقع الشمالي “أن غالبية الأسر، التي نزحت إلى النشمة بدايات الحرب في الكدحة، بدأت تُحضّر للنزوح القسري مرة أخرى، بحثًا عن ملاذ آمن من شبح الحرب، الذي يلاحقها حيثما حلّت“.
وعلى مدى سنوات الحرب، كانت مدينة النشمة مركزًا لاستقبال مئات الأسر النازحة من داخل مدينة تعز والمناطق الأخرى، لأنها توفر الأمن، ولبعدها عن خطوط المواجهات، إلى جانب تمركز بعض القوات العسكرية هناك، وفي مقدمتها قوات من اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وبحسب مصادر محلية ، فإن قوات الإصلاح أو ما باتت تعرف بقوات“الحشد الشعبي“، اقتحمت، يوم الجمعة، منزل منزل قائد عمليات اللواء 35 مدرع العقيد عبدالحكيم الجبزي في المدينة، واختطفت نجله ”أصيل“، قبل أن يجده مواطنون مذبوحًا في أحد الشوارع العامة، صباح اليوم السبت.
وأكدت ذات المصادر أن المدينة عاشت ليلة رعب بسبب حملة الاعتقالات لبعض النشطاء الذين نظموا خلال الأسابيع الماضية فعاليات مناهضة لتواجد قوات إصلاحية في المنطقة، كما تمت مداهمة منازل قادة عسكريين في اللواء 35 مدرع، واقتيد بعض الجنود إلى أماكن مجهولة.
وكانت قوات موالية لحزب الإصلاح قتلت قبل نحو 3 أسابيع، نجل ركن التدريب في اللواء 35 مدرع حبيب وليد الذبحاني، في كمين بالقرب من مدينة النشمة.