الإصلاح في مأزق كبير بعد مقطع الفيديو المسرب لـ”سالم”.. التخبط سيّد المشهد

المشهد الجنوبي الأول | خاص

فيما يبدو أنه محاولة من حزب الإصلاح – فرع الإخوان المسلمين في اليمن – لتدارك ورطته بتسريب مقطع الفيديو الذي كشف فيه مستشار قائد محور تعز والقيادي الفعلي لكافة المليشيات المسلحة التابعة للإصلاح بما فيها قوات هادي في تعز، عبده فرحان الملقب بـ”سالم”، اتجه الحزب إلى نفي حقيقة ما ورد في حديث “سالم” معتبراً ذلك مجرد تفاعلاً وتعاطي مع ما ينشره الإعلام الخليجي من شائعات.

هذا النفي جاء على لسان المتحدث باسم محور تعز العسكري الذي أصدر بياناً حول الفيديو المسرب برر فيه ما ورد في الفيديو وقلل من أهميته، على عكس ما صرح به المسؤول الإعلامي لمكتب “سالم” نفسه محمد مهيوب الذي قال إن ما تحدث به مستشار قائد محور تعز هو لسان حال كافة أبناء تعز، وما يطالب به أبناء المحافظة بعد الانحراف الذي أبداه التحالف السعودي الإماراتي.
متحدث محور تعز عبدالباسط البحر قال في بيانه أن “سالم” كان يتحدث عن “أطروحات شائعة في الإعلام الخليجي تتهم الجيش الوطني بتعز بأنه على علاقة مع الحوثيين”.

وأضاف البحر في بيانه أن حديث سالم جاء في سياق حديثه عن الاتهامات التي يطلقها ناشطو السعودية والإمارات ضد الإصلاح، ملمحاً إلى أن الجهة التي سربت الفيديو اجتزأت مقاطع من التسجيل المصور سراً وأظهرت حديث سالم أنه اعتراف ومعلومات حقيقية.

ورغم هذا التبرير الأخير، لم يبدِ قيادات الإصلاح في تعز وخارج تعز استياءهم مما ورد في مقطع الفيديو في مؤشر على قبولهم وتطلعهم لتطبيقه على أرض الواقع.
مراقبون اعتبروا خروج الإصلاح بتبرير أولي يؤيد ما ورد في التسجيل المسرب ويقدمها على أنها مطالب أبناء تعز كافة ومن ثم خروج محور تعز ببيان ينفي أن يكون حديث سالم هو معلومات حقيقية ويعتبر ذلك بأنه حديث عارض جاء في سياق نقاش ما ينشره الإعلام الخليجي من شائعات، اعتبره المراقبون بأنه يعكس حالة التخبط التي يعيشها الإصلاح بعد تسريب مقطع الفيديو.

إلى ذلك كشفت مصادر خاصة تحدثت للمشهد الجنوبي الأول، أن مقطع الفيديو المسجل ليس جديداً ولم يكن في الفترة القليلة الماضية التي شهدت فيها وسائل الإعلام الخليجية نشر اتهامات للإصلاح بالعمل مع تركيا ضد التحالف.
وقالت المصادر الخاصة أن التسجيل المسرب كان قبل عام تقريباً من الآن وأن التحالف السعودي الإماراتي تعمّد إخراجه وإتاحته لوسائل الإعلام في هذا التوقيت تحديداً كان مقصوداً وله ارتباط وثيق بما تخطط له الرياض وأبوظبي بشأن الإصلاح بعد أن تم إشراك الانتقالي في سلطة هادي ولم تعد سيطرته على عدن وباقي المناطق الجنوبية سيطرة انقلابية على سلطة هادي المعترف بها دولياً بل أصبح الانتقالي وسيطرته وقواته ممثلاً لسلطة هادي وليس منقلباً عليها، وفي مقابل ذلك يبدو التحالف متجهاً لإزاحة الإصلاح عن المشاركة السياسية مستنداً إلى تهمة التآمر مع تركيا ضد التحالف و”الشرعية”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com