وثائق سرية.. كيف أدار النظام السعودي ملف الجنوب منذ أحداث 2011
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
مستمرة في كشف مؤامرات السعودية ضد اليمن جنوبه وشماله نشرت قناة الجزيرة وثائق سعودية سرية مسربة تكشف عن معلومات مهمة بشأن طريقة إدارة النظام السعودي الملف الجنوبي منذ انطلاق أحداث عام 2011، إضافة إلى إدارتها للمف اليمني بشكل في الشمال.
الوثائق التي تم الكشف عنها أكدت أن السعودية كانت تتعامل مع فصل جنوب اليمن كأحد الخيارات الأساسية لحل ما تصفه “بقضية الجنوب”، إضافة إلى طرح خيار الفدرالية المحتمل مرحليا.
وبينت الوثيقة أن السعودية كانت تحاول استغلال الوضع والاحتجاجات في الجنوب لخدمة مصالحها فقط، حيث سعت لدعم واستقطاب عدد من الكيانات الجنوبية دون معرفة الحكومة ، وجندت بعض القيادات الجنوبية لرصد تحركات ومواقف كل طرف في الجنوب مقابل توفير لهم المال بحسب ما أشارت إليه وثيقة صادرة برقم (17146) في تاريخ 15/ 2/ 1433 للهجرة (الموافق 9/ 1/ 2012) من مكتب وزير الداخلية.
كما أظهرت الوثائق أن السعودية أوعزت بالتجسس على اجتماعات الجنوبيين التي كانت تتم برعاية دولية، وقامت بتجنيد بعض الحاضرين فيها لرفع التقارير وكتابة ما يطرحه كل طرف.
وذكرت الوثائق أن بعض القوى الجنوبية التي كانت تسعى للإنفصال نجحت بعد توقيع المبادرة الخليجية عام 2011 في الحصول على دعم سعودي كبير بحجة محاربة ما وصفته السعودية بالتوغل الإيراني في جنوبي اليمن، وجرى كل ذلك على عكس ما كانت تعلنه الرياض من دعم للحكومة اليمنية ووحدة أراضيها.
واستطاعت السعودية والإمارات منذ خمس سنوات السيطرة على عدد من المحافظات الجنوبية والتحكم بثروتها تحت مبرر إعادة الشرعية، وتعتبر القوى الجنوبية ، ما يحدث في سقطرى والمهرة وحضرموت احتلال مكتمل الأركان من قبل السعودية والإمارات.