بعد 25 عاما من ذكرى “7 يوليو” المشؤوم نظام عفاش والإصلاح يعودا للجنوب بدعم خليجي
تحل ذكرى احتلال الجنوب في الـ7 من يوليو 1994م بعد مضي سبعة وعشرين عام على ذلك اليوم الأسود الذي يصعب نسيانه ، هو التاريخ الذي صنعتها مليشيا التكفير بقيادة علي محسن الأحمر وصالح عفاش ، لا تزال المأساة قائمة يدفع الجنوبيين ثمنها حتى اليوم.
وتأتي ذكرى عشية الــ7 يوليو المشؤوم في ظل إعادة التاريخ من جديد ومحاولات مليشيات الإخوان التكفيرية اجتياح الجنوب من مأرب وشبوه وبنفس الأدوات وبنفس الدعم.
وفي تفاصيل التاريخ المشؤوم الذي صنعه نظام 7/7 صالح عفاش مليشيات الإصلاح وعلي محسن الأحمر وهادي نفذوا المؤامرة باجتياح الجنوب وأقدموا على الإستيلاء على ثرواته في حرب باردة استهدفت أحرار الجنوب وأهله، حيث قام نظام صالح عفاش ومليشيات الإصلاح الإرهابية خلال الفترة 1994ـ 1997م بفصل موظفي الجنوب في مختلف مؤسسات الدولة ونهبوا أراضي وممتلكات المواطنين، ولم يكتفوا بذلك بل استمروا في التنكيل بالجنوبيين واستخدموا كل وسائل الترهيب والتهديد والتصفية والقتل في مشاركة من عبده ربه منصور هادي الذي باع الجنوب وشارك في قتل الجنوبيين.
استبداد نظام عفاش وتأثير الفتاوى التكفيرية للإصلاح وعلي محسن الأحمر لم يتوقف منذ أول يوم من ذكرى 7 يوليو المشؤوم فعندما ضاق الجنوبين بممارسات عفاش وشركائه ، انتفض الشارع الجنوبي في العام 2007 وقاموا بإطلاق ثورتهم التحررية ضد نظام عفاش وأعلنوا التمرد على نظام 7/7 ومليشياته فخرج العسكريون الجنوبيين المسرحين بأطفالهم ونساؤهم ، وكل أحرار الجنوب وارتفعت صدى أصواتهم لتعم كل المحافظات الجنوبية ، لكن نظام عفاش ومليشياته الإصلاح الإرهابية واجهت هذه المطالب بالعنف والمزيد من الاعتقالات والتسريح التصفيات والتعذيب فاكتظت السجون بالألاف من أحرار الجنوب.
وتشير الاحصائيات إلى أنه ومنذ إعلان الحراك الثوري في 2007 ضد نظام عفاش ومليشيات الإصلاح إلى فقدان الجنوبيين أبناءهم وأعزاهم فقد قتل أكثر من 1300 مواطن جنوبي وتم أسر وجرح أكثر من ١٠٠٠٠ شخص ، في حين تم إقصاء الآلاف من وظائفهم.
ويتذكر الجنوبيين عبر الحراك الجنوبي الذي أطلقه أحرار الجنوب ،كيف ارتفعت مطالبهم بإعادة أراضيهم وممتلكاتهم التي نهبها صالح وشركاؤه وإعادتهم إلى وظائفهم إلى مطلب موحد ثابت وهو فك الإرتباط بنظام 7/7 كمطلب وحيد للخروج من استبداد نظام صالح، وكيف عمل نظام صالح ومليشيات الإصلاح على تفكيك حراكهم الثوري ومحاولات شراء قياداتها ، أضف إلى ذلك تفريخ واستنساخ مكونات الحراك الجنوبية موالية لها وزرع الصراع فيما بينها.
وفي عشية ذكرى 7 يوليو تواصل قيادات نظام 7/7 في استبدادها ضد الجنوبيين بمشاركة السعودية والإمارات التي كونت خلال الخمس السنوات فصائل جنوبية موالية لها تتحدث عن استعادة الدولة الجنوبية في حين أهدافها تمزيق الجنوبيين وضياع قضيتهم.
ومن كوارث ذكرى 7 يوليو 94 ، سلم النظام 7/7 أراضي جنوبية واسعة تابعة لمحافظتي المهرة حضرموت النفطيتين وألحقتها بالأراضي السعودية لتصبح اليوم أراضي محتلة لدى السعودية.
وتمتد كارثة ذكرى7 يوليو إلى اليوم حيث تواصل مليشيات الإصلاح وعلي محسن الأحمر وعبد ربه منصور هادي وعن صالح عفاش ،يتولى المهمة طارق وعمار عفاش التآمر على الجنوب وتقسيمها بين السعودية الإمارات ، وفي ظل مزاعم التحالف استعادة شرعية هادي، تواصل مليشيات الإصلاح نهب ثروات الجنوب في شبوه وحضرموت، وتسليم الجزر بينها جزيرة سقطرى إلى الإمارات باتفاق سعودي إماراتي وكله امتداد لنظام 7/7 الذي يمثل أدوات حقيقية لتنفيذ استراتجية الاحتلال لهذه الدول وتمزيق الجنوب، طارق عفاش وعمار عفاش وتواجدهم في بئر أحمد وهو نموذج لعودة أقطاب النظام إلى عدن بدعم إماراتي.
واستمرار للعبث في الجنوب ، فإن ما يحدث اليوم من حرب في أبين تقودها أدوات نظام7/7 معززة بالنهب والسطو والفوضى وتسهيل تقسيم الثروة بين دول التحالف بدعم سعودي في عودة أقطاب نظام ٧/٧ للجنوب وما يحدث في مشاورات الرياض اليوم برعاية سعودية يؤكد أن السعودي تسعى إلى تحقيق ما لم تحققه في حرب 94 من تقسيم للمحافظات الجنوبية ونهب ثروته عبر عودة هذا النظام.