النهب الإخواني يستنزف مقدرات #الجنوب.. نفط #شبوة نموذجًا.
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
تواصل المليشيات التابعة الشرعية، العمل على نهب ثروات ومقدرات الجنوب، لا سيما محافظة شبوة، ليتمكّن عناصر هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات مالية طائلة.
ففي دليل رسمي على تجريف مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، المحافظات النفطية من عائدات بيعه، كشف خطاب موجه من محافظة شبوة إلى سلطات حضرموت، عن اعتماد شبوة على المحروقات المقدمة كمساعدات إغاثية في تشغيل محطة الكهرباء.
طلبت السلطة الإخوانية في شبوة – القابعة على خزان نفطي تمول من خلاله عدوان مليشياتها الإرهابية على أبين – السماح بمرور سبع ناقلات نفط إلى ميناء نشطون في المهرة، عبر محافظة حضرموت، لتحميل نحو 300 ألف لتر من الديزل، والعودة بها إلى محطة الكهرباء.
الوثيقة بحسب مراقبين، تبرهن على سيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية عبر محافظين خاضعين لسيطرتها على الموارد النفطية لنهبها، وترك محطات الكهرباء تعاني نقص الإمدادات النفطية والاعتماد على المعونات، بدلا من تخصيصها لمدن غير نفطية تعاني انهيار منظومة الكهرباء.
يُمثّل النفط في محافظة شبوة عنوانًا لأهم صنوف النهب التي تمارسها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب بغية استنزاف مقدراته، وذلك عبر عددٍ من المشروعات الوهمية.
وكان نفط شبوة عنوانًا لخلافات دبّت بين قيادات في حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني؛ تعبيرًا عن كونهم عبارة عن تجار حروب يتصارعون على تكوين الثروات والأموال.
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت مؤخرًا، أنّ ناصر نجل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي دخل في خلافات حادة مع عناصر تابعة للإرهابي علي محسن الأحمر بسبب النفط في محافظة شبوة.
وأضافت المصادر أنّ محسن الأحمر حذّر محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو من مغبة السير خلف نجل هادي.
وأشارت إلى أنّ ناصر عبد ربه اشترى أسلحةً مقابل أن تُسدّد من قيمة خام محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة الإخوان، وهو ما رفضه الموالون للأحمر، حيث أصبحت شبوة تابعة للأحمر بعدما قدّم في سبيل السيطرة عليها عديدًا من القتلى في قوات مأرب.
وأوضحت المصادر أنّ ناصر أبلغ والده عبد ربه بأنّ محافظ شبوة أصبح متمردًا على توجيهاته وأنّه يتحرك وفقًا لأوامر من محسن الأحمر.
في الوقت نفسه، تصاعدت حدة الخلافات بين نجل هادي والتاجر أحمد صالح العيسي من جانب، وعلي محسن الأحمر وأتباعه من بينهم مدير مكتب الرئيس عبدالله العليمي على خام شبوة.
ويرى الأحمر، وفق المصادر، أنّ الثروات النفطية في شبوة أصبح هو المسؤول عنها لأنّه هو من يقف خلف معركة اجتياحها والسيطرة عليها، حتى أنّ الأحمر حذّر ناصر من مغبة الاقتراب من خام شبوة، وأنّ عليه تسديد أي صفقة أسلحة من أي موارد أخرى.
وتحدّثت المصادر عن أنّ الأحمر هو المتحكم في قرار الرئاسة، حتى أنّ تلويح ناصر بإقالة محافظ شبوة اعتبرها محسن الأحمر آخر مسمار في نعش كرسي الرئاسة.
تكشف هذه المعلومات الوجه الحقيقي لـ”قادة الشرعية” الذين يمكن القول إنّهم يمثلون تجار حروب يترّبحون من الأزمة الراهنة وأصبح شغلهم الشاغل هو تكوين المزيد من الثروات المالية دون أن يعبؤوا بالأزمة الإنسانية التي يمر بها السكان من جرّاء الحرب القائمة منذ صيف 2014.
كما أنّ تصارع قادة الشرعية على “نفط شبوة” يفضح نواياها الخبيثة تجاه الجنوب، وأنّ اجتياحهم لمحافظاته كانت من أجل نهب مقدراته والاستفادة منها على النحو الذي يُمكِّنهم من تكوين ثروات مالية طائلة.