الفساد في اروقة حكومة الشرعية.. ثروات ضخمة وسط أزمات إنسانية للمواطنين
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
يمثل الفساد الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، أحد الأسباب التي قادت إلى إطالة أمد الحرب، كما حقّق قادة هذا الفصيل ثروات ضخمة في وقتٍ يعاني فيه الملايين من أزمات إنسانية.
في مقابل ذلك، فقد استطاعت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، أن تفضح جرائم الفساد التي ارتكبتها حكومة الشرعية على مدار السنوات الماضية.
يتفق مع ذلك، الناشط السياسي المحامي يحيى غالب، الذي أكّد أنَّ المجلس الانتقالي الجنوبي أقنع العالم بفساد الشرعية.
وكتب غالب عبر تغريدة له على “تويتر”: “انزعاجهم من خطوات المجلس الانتقالي لانهم يعلموا أن الانتقالي سينجح بخطواته.. هذا الانزعاج والعويل ليس من فراغ بل بوعي وإدراك، يعلمون أن الانتقالي كالمارد إذا انطلق لن يوقفه أحد”.
وأضاف غالب :”محاولة التحريض ضد الانتقالي فشلت، فالانتقالي نجح بالصبر والثبات حتى أقنع العالم بفساد ما تسمى الشرعية”.
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، سيطر “الفساد” على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.
وجاءت السيول التي أغرقت العاصمة عدن قبل أيام، لترفع راية إنذار جديدة تدعو إلى ضرورة مكافحة الفساد الذي تتسم به حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
“الشرعية”، على مدار السنوات الماضية، أعدّت ونفّذت مؤامرة خبيثة عمدت من خلالها على صناعة أزمات حياتية بشعة، فإنّ أزمة غرق العاصمة عدن في السيول تمثل نتاجًا للإهمال المتعمد من قِبل حكومة الشرعية والفساد الذي تمارسه ليل نهار.
وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.
وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.
الفساد الإخواني جعل حكومة الشرعية تتقاسم إلى جانب المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، بعدما تسبّبت الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح إطالة أمد الحرب عبر تحريف بوصلة الحرب صوب الجنوب وعاصمته عدن، وعبر ممارسات فساد ضخمة، ضاعفت من المأساة.