تعزيزات وتصعيد.. مخاوف من إنفجار الوضع في “الجنوب” سياسياً وعسكرياً
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
دفع تعزيزات عسكرية كبيرة مدججة بمختلف انواع الأسلحة والأليات العسكرية صوب العاصمة عدن وابين .
ويتزامن ذلك مع رسائل واضحة وصريحة للتحالف والشرعية من قيادات المجلس الانتقالي والناشطين الجنوبيين عقب منع قيادات في وفد الانتقالي من العودة الى وطنهم بتوجيهات يقال انها من التحالف.
ونسلط في هذا التقرير والرصد لابزر المستجدات خصوصا عقب عقد المجلس اجتماعا طارئا السبت بقيادة اللواء احمد سعيد بن بريك اعلن فيه التصعيد العسكري والامني والسياسي بشكل او باخر وبحضور هيئات المجلس والقوى العسكرية والسياسية.
*-تعزيزات*
وتزامنا مع التطورات فان للواء الخامس دعم وإسناد بردفان بقيادة العميد مختار النوبي دفع التعزيزات العسكرية الضخمة بعد تعثر اتفاق الرياض وعدم التزام الشرعية اليمنية التي يسيطر عليها أخوان اليمن بتنفيذ بنود الاتفاق إضافة إلى المخططات القذرة والنوايا الخبيثة لأعداء الجنوب التي تستهدف الأرض والإنسان الجنوبي وقضيته العادلة .
وأكد القائد مختار النوبي في تصريح صحفي بأن الصورة أضحت أكثر وضوحاً ولذلك قواتنا المسلحة في جهوزية تامة لمواجهة هذه المخططات والمؤامرات بحزم وصمود ولن نسمح لأي جهة كانت لتمرير مشاريعها الهدامة أو المساس بتراب الجنوب ومكتسبات ثورته مهما كانت قوتها وجبروتها ” موضحا بأن قوات اللواء الخامس دعم وإسناد في أتم الاستعداد القتالي لحماية عدن وكل محافظات الجنوب والذود عنها سلما وحربا وردع اي تحركات مشبوهة لشرعية الإخوان وأعوانهم ومن تعاون معهم بحلم العودة إلى أرض الجنوب
وقال النوبي بأن فترة التخدير والترقيع أنتهت سنكون مجبرين هذه المرة في تنفيذ كافة المهام والخيارات المدروسة الصادرة من قبل القيادة العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولدينا الإستعداد الكافي لمواجهة المخاطر والتحديات مهما كلف ذلك من ثمن.
*- إصلاح اليمن والاخوان يبيعان الوهم للسعودية*
لم يعد بمقدور حزب الإصلاح اليمني إخفاء تواصله مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر سلسلة لقاءات متعددة؛ من أجل تمهيد تدخله في اليمن لبسط نفوذه على نطاق واسع هناك، وذلك عبر وسائل متعددة؛ منها إرسال قوات عسكرية بشكل سري لمساعدة ميليشيات إخوانية في محافظات تعز ومأرب وشبوة وأجزاء من محافظة أبين، تحت قناع الغطاء الإنساني تارة، وبهويات بديلة تارة أخرى.
وبتمويل قطري، عقدت تركيا مؤخرًا مؤتمرًا بعنوان “يمن ما بعد الحرب.. رؤية استشرافية”، استضافت خلاله قيادات حزب الإصلاح وعديدًا من المنتمين إلى جماعة الإخوان في البلدان العربية المختلفة، في حضور الناشطة اليمنية توكل كرمان، التي تولَّت مهام تنسيقية للمؤتمر، كما دعا المؤتمرون إلى مواجهة السعودية، والقيام بثورة جديدة ضد ما وصفته “ارتهان الشرعية للوصاية الخارجية”.
نزار هيثم، المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، قال في تعليق لـ”كيوبوست”: “إن اجتماعات حزب الإصلاح مع الأتراك تتم منذ فترة طويلة وتشهد نشاطًا كبيرًا مؤخرًا؛ بهدف استهداف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل هدم هذا المشروع لصالح المشروع التركي المتآمر ضد المنطقة العربية، والذي يقوده المحور الثلاثي المكون من تركيا وقطر وإيران”.