شبوة تستغيث #الجنوب من بطش #الاخوان
لا تزال شبوة هي الخاسر الأكبر من عنجهية وصلف وقمع تنظيم الإخوان الإرهابي، والذي تجاوز كل الحدود الدينية والإنسانية، وأصبحت المحافظة سجناً كبيراً لكل قاطنيها.
ومع قرب تسليم مارب للحوثيين تزداد قمعية الإخوان واضطهادهم لأهل شبوة، بلغ الأمر نهب كل مقدرا المحافظة العامة والخاصة، وفرض الجبايات غير القانونية على ساكني عتق، بذريعة حمايتهم من الزحف الحوثي، وأصبح المواطن الشبواني لا يجد قوت يومه في الوقت الذي تحولت محافظته فيداً لعصابات الإجرام والإرهاب.
وبحسب أحد سكان عتق، فإن الإخوان يبررون جبايتهم تلك بالجزية، معتبرين أهل المحافظة من أهل الذمة، وهذا يثبت أن الإخوان هم مصدر العقيدة التكفيرية التي تبيح قتل ونهب كل من يخالفها ولو في الرأي والسياسة.
وقد اتجه الإخوان مؤخراً إلى إخلاء الكثير من المباني من ساكنيها بالقوة، وتسليمها إلى عناصر إرهابية قادمة من محافظة مارب، ويأتي ذلك في إطار الحرب المناطقية ضد شبوة وامتهان أهلها لصالح الإصلاحيين من غير سكان المحافظة.
وفي حال استمر تجاهل تلك التجاوزات التي ترقى إلى جرائم حرب باعتبارها تطهير عرقي ضد السكان المحليين، فإن شبوة قد تتحول في يوم من الأيام إلى فلسطين جديدة ليس فيها أحداً من سكانها الفعليين.
وقد يفتح ذلك المجال لتدخلات من قبل أطراف أخرى غير جنوبية بحجة إغاثة المحافظة من بطش الإخوان، وبالتالي خروجها عن دائرة الجنوب العربي كلياً.
وحتى لا يتحقق ذلك، ولا يستمر شعور شبوة بخذلان إخوانها لها، فإن القيادة الجنوبية معنية بالتدخل فوراً وتحرير المحافظة من الاحتلال الإخواني، وإعادة الحق لأصحابه، قبل أن يتحول سكانها إلى نازحين بلا مأوى في الجنوب والشمال، فمعاناتهم أمانة في ذمة كل جنوبي حر طامح في استعادة دولته وأرضه.