مسؤول غربي يكشف تحولات غامضة وخطيرة في الملف اليمني

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات

كشف مسؤول غربي دبلوماسي عن تحولات غامضة وخطيرة في الملف اليمني نتيجة تخبط الحكومة اليمنية وصراع الأجنحة والتيارات فيها.

المسؤول الغربي الرفيع أكد في عدة لقاءات بينه وبين أطراف يمنية بينها أطراف جنوبية إلى أن ما يجري من تخلي الحكومة اليمنية والأطراف التابعة بها عن معركتهم تجاه الحوثيين ونقلها للجنوب أمر في غاية الخطورة ويعقد الملف اليمني ويعيق عملية السلام ويتيح إعادة الإرهاب مرة أخرى لمحافظات الجنوب الشرقية.

وبحسب مصادر حضرت لقاءات مع المستشار السياسي بالسفارة البريطانية لدى اليمن كـ إشتياق غفوري، فإن نهج الحكومة وتخليها عن الحرب والسلام مع الحوثي وتحولها لخوض معركة في عدن أمر لا يمكن فهمه إلا كونه خلق مزيد من الصراعات وعدم وجود رغبة للسلام في اليمن وهو ما يضع أطرافا داخل الحكومة في مواجهة الإجماع الدولي الشامل لحلحلة الملف اليمني وإحلال السلام.

وخلال حديثه أكد أن بلاده تراقب الوضع جيدا وتدعم السلام وترفض التحركات التي تجريها أطراف محسوبة على الحكومة اليمنية خاصة ( الإخوان المسلمين) الذين يسعون لإشعال صراع جديد في محافظات جنوب اليمن. مؤكدا أن ذلك يعتبر إعاقة لمسار السلام ونسف لجهود المجتمع الدولي ودعم الإرهاب من خلال توفير بيئة حاضنة جديدة لتواجد التنظيمات الإرهابية التي تراجع نشاطها كثيرا خاصة في حضرموت وشبوة وأبين. في سياق آخر أشادت عدة أطراف دولية بتعامل المجلس الانتقالي الجنوبي مع اتفاق الرياض .

وأكد سفراء عدد من الدول بأن بلدانهم تدعم المملكة العربية السعودية في إنجاح مسار السلام وتجنيب المحافظات المحررة صراعات لا طائل منها. مؤكدين أن التعامل السياسي الذي أبداه الانتقالي الجنوبي والتزامه بتطبيق اتفاق الرياض بإشراف السعودية يجبر الجميع على التعامل معه كقيادة حكيمة تتفهم الوضع الدولي وتشاطره في مواجهة الإرهاب والمخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين في اليمن.