الإخوان والقاعدة.. شياطين ترفع لواء الإرهاب (وثيقة)
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
تُمثل العلاقات سيئة السمعة التي تجمع بين حزب الإصلاح الإخواني وتنظيم القاعدة، أحد أكثر الأدلة وضوحًا لحجم تفشي الإرهاب في معسكر حكومة الشرعية، الخاضعة لسيطرة الحزب الإخواني.
ففي فضيحة إخوانية جديدة، كشفت وثيقةٌ تداوتها وسائل الإعلام ، عن ارتباط وثيق بين قيادات حزب الإصلاح الإخواني في تعز، بالتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها أنصار الشريعة “القاعدة” وداعش.
وحملت الوثيقة رسائل متبادلة بين قيادات إخوانية في تعز، على رأسها ضياء الحق الأهدل، (أحد المتورطين في اغتيال العميد عدنان الحمادي)، مع أمير أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة) حول أحد المختطفين.
وخاطب المدعو أبو البراء، أمير تنظيم القاعدة الإرهابي، أمين جامعة الإيمان علي القاضي، والقيادي الإصلاحي ضياء الحق السامعي، حول وضع المختطف سامي محمد العدوف في سجن النهضة الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة للشرعية.
وتساءل الإرهابي أبو البراء، في رسالته، عما انتهت إليه قضية العدوف، وحقيقة الفصل فيها.
ويملك حزب الإصلاح وقادته النافذون في حكومة الشرعية، علاقات قوية مع تنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقة الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي يُنظر إليه بأنّه مُحرّك أساسي لمجريات الأمور في معسكر “الشرعية”، وهو أشد قادة هذا الفصيل إرهابًا وتطرفًا، ويتولى التنسيق في علاقاتهما.
وتعود علاقة محسن الأحمر بتنظيم القاعدة إلى عام 2017، حيث أتاح الأحمر أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.
وهناك رسائل بين الأحمر وقاسم الريمي في عام 2017، طلب فيها الأحمر تكثيف وجود تنظيم القاعدة، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم، وأكد الأحمر لزعيم القاعدة أنه يخطط للاعتماد على مسلحي القاعدة؛ لعقيدتهم القتالية، متعهدًا بالدعم المالي المطلوب.
وكان دليلٌ آخرٌ قد فضح العلاقات بين الإخوان والقاعدة، حيث وفّرت مليشيا حزب الإصلاح مناطق تمركز لعناصر تنظيم القاعدة في المناطق الوسطى بمحافظة أبين.
وأصبحت معسكرات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية في أبين تؤوي مجموعات على صلة بالقاعدة، استقدمتهم من البيضاء ومأرب إلى مديرية المحفد ومودية وشقرة بقرن الكلاسي.
وبحسب المصدر، فإن التنظيم الإرهابي، جعل من المناطق الوسطى في أبين مرتعًا للعناصر الإرهابية، تحت حماية مليشيا الإخوان.