العيسي يواصل خطوات الاستحواذ على قطاع هام في مطارات اليمن
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
كشفت مصدر مطلع لوكالة “ديبريفر” الدولية للأنباء، وصول دفعة جديدة من معدات الخدمات الأرضية إلى مطار عدن الدولي لحساب رجل الأعمال اليمني أحمد صالح العيسي المقرب من رئيس البلاد عبدربه منصور هادي، ضمن خطوات العيسي للاستحواذ على قطاع الخدمات الأرضية في المطارات اليمنية.
وأوضح المصدر الذي طب عدم الكشف عن هويته، أن عدد كبير من المعدات الخاصة بالخدمات الأرضية للمطارات، وصلت اليوم الأحد، مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، متهما الهيئة العامة للطيران المدني بالتواطؤ تجاه المخالفات والتجاوزات القانونية التي يرتكبها العيسي بحق الناقل الوطني “طيران اليمنية” في تقديم تلك الخدمات في مختلف مطارات اليمن.
وذكر المصدر أن دخول هذه المعدات سبقها وصول مجموعة اخرى الى المطارات عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، مشيرا إلى أن سبب تأخر وصول الدفعة الثانية من المعدات مرده الأوضاع الأمنية خلال الفترة الماضية في مدينة عدن التي شهدت سيطرة قوات انفصالية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة على المدينة.
يأتي ما كشفه مصدر وكالة “ديبريفر” اليوم الأحد، تأكيداً لما نشرته الوكالة سابقا من أن العيسي يسعى للاستحواذ على تقديم الخدمات الأرضية في مطاري عدن وسيئون الدوليين في مخالفة صريحة للقوانين النافذة.
وكشفت مصادر خاصة لوكالة “ديبريفر” في 19 يوليو من العام الماضي، عن وصول بعض المعدات للخدمات الارضية الى عدن، بما في ذلك معدات خدمات الركاب في الصالات وخدمات الساحة بالمطار ومنها خدمة النقل والأسطول، والأمتعة والخدمات الفنية وغيرها.
ولفتت المصادر إلى أن وصول المعدات يؤكد تواطؤ جهات وشخصيات في الحكومة لإتمام سيطرة العيسي على خدمات المناولة الأرضية لشركات الطيران في مطار عدن.
وقالت المصادر إن “شراء المعدات ووصولها إلى عدن من الخارج لم يكن ليتم إلا بعد حصول التاجر العيسي على تصريح من الهيئة العامة للطيران المدني، وهذا مخالف للقوانين”.
وشدد أحد المصادر على أن تقديم الخدمات الأرضية حق حصري للناقل الوطني ضمن البرتوكول المتفق عليه بين اليمن والسعودية اللتان تملكان شركة الخطوط الجوية اليمنية بنسبة 51 بالمئة لليمن، و49 بالمئة للجانب السعودي.
وأضاف أن هذه الخطوة تمهد لانقضاض التاجر العيسي على الخطوط الجوية اليمنية التي تتعرض لحملة شرسة بهدف محاولة إيقاف تشغيلها لحساب شركات طيران منافسة، وأبرزها طيران “بلقيس” المملوك للعيسي.
ويملك العيسي شركات تجارية عديدة، منها شركة طيران “الملكة بلقيس” التي بدأت تعمل في اليمن بترخيص حكومي رغم أن طائرتها الوحيدة مخالفة للمواصفات المحددة في القانون اليمني إذ أن عمرها الافتراضي مخالف لما حدده القانون.
كما يملك العيسي أكبر أسطول نقل للنفط في اليمن، ويُعد المستورد الوحيد للنفط في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية “الشرعية”، بعد أن أصدر الرئيس هادي وحكومته قراراً قبل نحو عامين، مكن العيسي من الاستحواذ على استيراد النفط.