هيجان طبيعي ومفاجئ لمياه بحر خليج عدن
المشهد الجنوبي الأول ــ عدن
شهدت العديد من المناطق الساحلية التابعة لمحافظتي عدن ولحج تغير مفاجئ في حركة البحر نتج عنه أرتفاعاً في منسوبة وهيجاناً لأمواجه، وذلك عند الساعة السابعة والنصف مساءً، حالة البحر هذه والتي شهدها ساحل منطقة فقم أيضاً يوم أمس السبت تعتبر حالة هيجان طبيعية تشهدها الكثير من المناطق الساحلية.
وتعرف باسم أو مصطلح شملة الميتين ويقصد بها أن هناك مئتان يوم قد مرت على انتهاء الرياح الموسمية الجنوب غربي، والتي تعرف باسم الشمال عند الصيادين، وسوف يكون لنا توضيح أكثر حول هذا المعنى في منشور لاحق بإذن الله.
ونتيجة لارتفاع وهيجان البحر المفاجئ هذا فقد تعرضت بعض قوارب الصيد التي كانت راسية بالقرب من الساحل إلى الغرق، وذلك بعد أن تقطعت حبال المراسي الخاصة بها، إلا أنه لم تسجل أي حالات تضرر في تلك القوارب بمنطقة فقم الساحلية نتيجة لهذا التغير المفاجئ في حالة البحر، والذي لا يزال في حالة مطربة لغاية هذه اللحظة التي تم فيها كتابة هذا المنشور.
الجدير بالذكر هو أن منطقة رأس العارة التابعة لمحافظة لحج قد شهدت منذُ صبيحة يوم أمس السبت هبوب رياح جنوبية غربية نتج عنها أرتفاع وهيجان البحر والأمواج حيث تعتبر هذه الرياح رياح موسمية تهب في شهر يونيو ويوليو وأغسطس، إلا أن هبوبها هذا والذي يحدث في مثل هذا الشهر من كل عام أو في منتصف شهر أبريل لهو أمر طبيعي ويستمر يومين إلا ثلاثه ايام تم يعود البحر إلى سابق عهده ويستقر ويعود إلى موسمه الحالي وهو موسم الرياح الشمال شرقي، لذا من الواجب أخذ الحيطة والحذر أثناء النزول للبحر والسباحة فيه أو أثناء تواجدكم بالقرب من الساحل ورؤوس الجبال، وذلك نتيجة هيجان البحر وارتفاع امواجه، والتي قد تحدث ما يعرف بظاهرة الحيسة أو السحي خلال الساعات القادمة.
من”رشيدي محمود” إعلامي وباحث متخصص بشؤون الصيادين والحياة البحرية في خليج عدن-أخصائي أبحاث ودراسات إرشاد سمكي بوزارة الثروة السمكية.