قيادي انتقالي: نملك القدرة والحق لاتخاذ “موقف مناسب” إن فشل اتفاق الرياض
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
كشف نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح محمد، أن إصرار الشرعية اليمنية على إفشال اتفاق الرياض يدفع الانتقالي إلى ما أسماه “موقف مناسب بالتنسيق مع التحالف العربي”.
واعتبر صالح أن اتفاق الرياض “مخرج إيجابي للجميع”، مؤكدا أن المجلس متمسك به وحريص على تنفيذه. واستدرك قائلا: “في حال عدم التزام السلطة اليمنية سيكون للمجلس موقفه المناسب بالتنسيق مع الأشقاء في التحالف، ولن يقف مكتوف الأيدي، وبالمجمل نحن على أرضنا، وخلفنا شعبنا، ونملك الحق والقدرة للدفاع عنها، وستكون الشرعية اليمنية أول وأكبر الخاسرين”.
وأكد نائب رئيس إعلامية الانتقالي، في حوار صحفي مع صحيفة الفجر المصرية، أن عودة حكومة الشرعية إلى عدن لم تأتِ بأي جديد يعزز من تنفيذ اتفاق الرياض، مشيرا إلى أن الشرعية عادت لعرقلة الاتفاق بتعطيل الخدمات وإصدار قرارات وتعيينات مخالفة.
وقال: “للأسف عودة الحكومة لم تحدث أي أثر إيجابي، بسبب عدم رغبتها في التعاطي الإيجابي مع اتفاق الرياض، فما زال هناك تعطيل للخدمات، وامتناع عن دفع معاشات الموظفين، كما تقوم الحكومة بإصدار تعيينات مخالفة للشروط وتتجاوز صلاحيات هذه الحكومة والهدف من عودتها باعتبارها فقط حكومة تصريف أعمال”.
وأضاف “الشرعية اليمنية لم تكن ترغب أصلاً في توقيع الاتفاق، وحتى حين كانت تتحاور مع قيادة المجلس ظلت تنفي جلوسها للحوار، وحين أجبرت على التوقيع، ولأنها تدرك بأن فسادها وعبثها واستثمارها للحرب لن يستمر في فترة ما بعد تنفيذ الاتفاق كما كان قبله، فقد لجأت للتعطيل وخلق العراقيل، ومن ذلك أولاً مخالفتها لشروط عودة رئيس الوزراء لوحده وطلبت إضافة عدد من الوزراء وسمح لهم، ثم قامت بتهريب وزراء آخرين خارج الاتفاق إلى عدن”.
وتابع “خلال أكثر من شهر وعشرة أيام تظل تحشد قواتها من مأرب إلى شبوة وأبين بدلاً من الانسحاب، كما امتنعت السلطات اليمنية عن تقديم مرشحيها للحكومة ولا لمنصب محافظ ومدير وأمن عدن، وكذا لباقي المحافظات، ناهيك عن تحريك عناصرها المتطرفة وإعلامها لاستهداف المجلس وقياداته وكوادره السياسية والعسكرية، وكل هذه المخالفات هدفها في النهاية الالتفاف على الاتفاق والتهرب من استحقاقاته ومحاولة تسخيره لمصلحة بقاء الوضع الحالي”.