النازحون في كرش : الأمراض تهدد حياتهم مع غياب الرعاية الصحية
Share
المشهد الجنوي الأول/الجنوب فويس
يعاني نازحو كرش في منطقة العند أوضاع معيشية صعبة بسبب ارتفاع إيجار المنازل التي استأجروها في ظل انقطاع مرتبات البعض منهم وعدم وجود فرص العمل للبعض الآخر وغياب منظمات الإغاثة والمساعدات والتي يعول عليها المواطن البسيط في التفريج عن همومه واحتياجاته والتي هي بمثابة طرق نجاة تخفف من معاناتهم .
ويعاني السكان كذلك من انتشار بعض الأمراض الجلدية التي انتشرت في أوساطهم لاسيما الأطفال منهم وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي في منطقة العند لساعات والذي يؤدي بدوره إلى انتشار الأمراض الجلدية المتمثلة بظهور بثور جلدية وتقيحات وبشكل يدعو للقلق عند أهالي المرضى .
وقال الدكتور يسّار الصبيحي عن ظهور هذه الامراض : تصلنا الكثير من الحالات المرضية والتي تعاني من انتشار الأمراض الجلدية بين أوساط سكان المنطقة وبالذات الأطفال منهم وبشكل يدعو للقلق من انتشار هذا المرض وبشكل واسع وبالتحديد بين أوساط أسر النازحين
ويضيف الدكتور الصبيحي :أن أهم الأسباب هي ارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى تلوث البيئة جراء تحلل بعض الجثث في المناطق القريبة والمحيطة بالمناطق السكنية التي خلفتها الحرب ، كما أن هناك حشرات صغيرة تسبب هذا النوع من المرض..وعن طبيعة المرض وإمكانية علاجه قال:أن من علامات ظهور المرض احمرار المناطق الحساسة في جسم المريض والتي يصاحبها حمى لدى المصاب في أغلب الحالات وتتوسع تلك البقع بشكل دائري ومن ثم تنفجر وتغرز سائل أبيض وقد تؤدي إلى مضاعفات لدى المصاب وتترك تشوهات في جسم المصاب بعد الشفاء منها
وعن طريقة علاجها أضاف :أنه لا يوجد علاج خاص بهذه الظاهرة غير بعض الوصفات التي يتم تحديدها للمصاب من خلال معاينة الحالة المصابة مثل الصابون الطبي وغيرها من العقاقير التي لاتمثل علاجا رسميا للمرض وإنما هي بدائل مؤقته تخفف من توسع المرض وتقلل من خطورته .
ودعا الدكتور الصبيحي الجهات المسؤولة إلى القيام بواجبها من خلال توفير حملات ميدانية وأخذ عينات من المرض ومحاولة إيجاد العلاج الفعال لهذا المرض كما تحدث عن ضرورة توفير حملات رش بالمبيدات للمنطقة للقضاء على الحشرات والفطريات التي تنقل هذا المرض وغيره من الأمراض ووجه نازحو منطقة العند دعوة استغاثة للجهات المعنية لإنقاذ أطفالهم مما يعانونه من انتشار تلك الأمراض الخطيرة كما وجهوا دعوات لكل المنظمات العالمية لمد يد العون لهم وانقاذ أطفالهم من الأمراض التي تكاد تفتك بهم .