الحراك والمكون السياسي

بقلم / عبدالرحمن بن شيهون

أستغرب لماذا لا يتحول الحراك الى مكون سياسي خاصة انه يحظى بتأييد غالبية الشعب الجنوبي ويتم انتخاب أعضاؤه وقادته بطريقه ديمقراطية كما تفعل كل الأحزاب في العالم.
ما الذي يمنع أن تنتخب المديريات أعضاء الحراك المحلي وهو بدوره ينتخب من بين أعضائه من يمثله في مجلس الحراك على مستوى المحافظات ومجلس المحافظات يختار من يمثل المحافظة في مجلس الحراك الأعلى فهل تكون الضالع مثلا السباقة في انتخاب ممثليها وهل نشاهد حضرموت مثلا وقد انتخبت ممثليها في مجلس الحراك الأعلى بعد أن استكملت مديرياتها الانتخابات المحلية.
ما الذي يمنعنا من ممارسة الديمقراطية الحزبية من الآن.
بعمل كهذا نخرس الألسن التي تقول أن الحراك مشتت ولا يمثل الجنوبيين وبعمل كهذا ينتهي الجدل حول من هي قيادة الجنوب الحقيقية وبعمل كهذا تكون لنا قياده سياسيه واحده وناطق رسمي واحد ووفد مفاوض واحد وقرار واحد نخاطب به العالم.
إذا لم نستطيع فعل هذا فلن نستطيع عمل أي شيء آخر فيما يخص الاستقلال وبناء الدولة ومؤسساتها وأعتقد أن من يعرقل عمل كهذا هم من يتمسك بسلطه وهميه للارتزاق فقط من الجثث السياسية المحنطة بالخارج التي امتطت موجة الحراك في العام 2010 بانتهازيتها المعروفة وعملت على تمزيقه وتشتيته والتي لا ترغب ابدا في إعطاء الفرصة للقيادات الشابة التي افرزتها الميادين ان يكون لها دور في قيادة المرحلة القادمة. وأيضا الأعداء المعروفين لحق الجنوبيين في الحرية والاستقلال.
فهل نمنحهم الفرصة لعرقلة مسيرة شعبنا ومنعه من تحقيق أهدافه.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com