سجون اﻹصلاح السرية بشبوة..تعذيب وحشي للمئات من الجنوبيين

المشهد الجنوبي اﻷول – شبوة
انشأت قوات الشرعية وحزب اﻹصلاح في اﻵونة اﻷخيرة بمحافظة شبوة قرابة 18 سجن سري يتعرض فيها الجنوبيون لاعتداءات مروعة، تكشف عن مدى الطائفية الإخوانية القاتلة.

وإزاء تفاقم أوضاع المعتقلين في سجون الإخوان منذ شهر أغسطس الماضي، أقدم ذووهم على قطع الطريق على مركبات النقل الثقيل في منطقة دوفس بمحافظة أبين، الخط العام الرابط بين المحافظات عدن – أبين – شبوة؛ احتجاجًا على عدم إطلاق سراح أبنائهم المحتجزين في سجون الإخوان بشبوة.

وقال شهود عيان إنّه تمَّ توقيف عددٍ كبير من مركبات النقل الثقيل الخارجة من العاصمة عدن في اتجاه محافظة شبوة، فيما أكَّد الأهالي أنّهم اضطروا لقطع الطريق بعدما نفذت كل السبل لإطلاق سراح أبنائهم من السجون الإخوانية.

وأكّد أهالي الأسرى أنّهم سلكوا جميع الطرق حيث تم تشكيل لجنة مجتمعية برئاسة الشيخ ناصر النميري ومشائخ من شبوة وأبين ولج والضالع، وحاولوا مقابلة محافظ شبوة محمد بن عديو، إلا أنّه تهرَّب من مقابلة اللجنة، ما اضطرهم للاحتجاج وقطع الطريق من أجل الضغط على المليشيات الإخوانية للإفراج عن الأسرى.

ويملك حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي أكثر من 18 سجنًّا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لمدة 18 ساعة.

وارتكبت مليشيا إخوان الشرعية منذ سيطرتها على محافظة شبوة، انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وممارسات تتمثَّل في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف، وقد قتل أكثر من معتقل في سجون الإخوان بعدما تعرَّضوا لتعذيب بشع.

وترفض السلطة الإخوانية في محافظة شبوة بقيادة “بن عديو”، إطلاق سراح الأسرى، إلا أنّ مصادر حقوقية كشفت في وقتٍ سابق، أنّ المحافظ الإخواني اشترط قبل الإفراج عن الأسرى الجنوبيين، أن يتم إطلاق سراح ثلاثة سجناء ينتمون لتنظيم القاعدة من سجن المنصورة في العاصمة عدن، وهو محبوسون على ذمة قضايا تفجيرات تم اعتقالهم من قِبل القائد منير اليافعي أبو اليمامة قبل مقتله