جزوليت: السعودية تتحمل عبء تفعيل اتفاق الرياض بحذافيره وعلم الجنوب سيرتفع مجددا
المشهد الجنوبي اﻷول – متابعات
قال الاكاديمي العربي توفيق جزوليت ان السعودية تتحمل عبء تفعيل اتفاق الرياض بحذافيره بعد فشلها في حسم المعارك لصالح الشرعية.
واعتبر جزوليت ان معضلة السعودية تتجلى في علاقتها مع الشرعية التي دعمتها على جميع الاصعدة، لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
واوضح جزوليت -الذي عمل مراسلا لقناة mbc الى اليمن خلال حرب اجتياح الشمال للجنوب في العام 1994 في منشور على صفحته بالفيسبوك- ان الشرعية بتركيبتها الإديولوجية المتباينة، واتساع رقعة الصراعاتالمناطقية داخل أجهزتها،إضافة إلى انتشار الميليشيات المسلحة التي نجحت في فترة قياسية في تعزيز موقعها داخل مؤسسات الشرعية ،ناهيك عن انتهاك سافر لحقوق الإنسان في حق الجنوبيين مارسته تلك الشرعية بشكل ممنهج بمساهمة مباشرة من الإصلاح و التنظيمات الارهابية المتحالفة معها.
وأضاف جوزوليت ان اتفاق الرياض الذي لا تزال حكومة الشرعية ماضية قي انتهاك بنوده، وضع السعودية أمام أخطر تحد تواجهه منذ اندلاع الازمة في اليمن و استيلاء الحوتي على السلطة السياسية و العسكرية في صنعاء،في المقابل أدى اتفاق الرياض إلى خلق ديناميكية جديدة وإيجابية في بعدها الإقليمي و الدولي لفائدة الشعب الجنوبي و قيادته المتمثلة في المجلس الإنتقالي، مشيرا الى مضمون التقرير الذي قدمه المندوب الأممي مارتن جريفيت ،إلى مجلس الأمن وقال : لعله يؤكد هذا المنحى،إذ اعتبر بصريح العبارةأن اتفاق الرياض بين الشرعية و المجلس الإنتقالي الجنوبي يمهد لحل سياسي في اليمن.
وأكد الاكاديمي في جامعة محمد الخامس جزوزليت إن منطق السياسة ذي البعد الاستراتيجي ، للحفاظ على مصالح أمن دول الخليج، و إنهاء حالة الحرب و اللاحرب في اليمن بشكل عام و إعادة الإعتبار الى الشعب الجنوبي الذي عانى منذ نهاية حرب ١٩٩٤ الظالمة مرارة المؤامرات الواحدة تلو الاخرى يتطلب موقفاسعوديا حازما و حاسما ، إذ أن الشرعية رغم توقيعها على اتفاق الرياض مصرة على عدم تفعيل الاتفاق، و لا شك أن هذا العناد الممنهج هو تحد في المقام الأول للسعودية، ثم للمنتظم الدولي، كما أنه يؤكد بفعل الملموس أن الشرعية فقدت شرعيتها.
وعن مرحلة ما بعد اتفاق الرياض ، قال جزوليت ان الإنتقالي مطالب بتقوية الجبهة الداخلية ، وقال :
حسب معرفتي قادم على مرحلةتوسيع و استيعاب الجميع ، لمواجهة المؤامرات التي تحاك من قبل الشرعية و الاصلاح على السواء .كما يجب الاستعداد لكل الاحتمالات على الرغم من أن المتغيرات الإقليمية و الدولية تميل الى إعطاء الجنوب استقلالا لم تتضح معالمه، قد يكون حكما ذاتيا في بداية المطاف و في مرحلة لاحقة الإعلان عن استقلال الجنوب العربي.
وختم جزوليت منشوره : كما رفع العلم الجنوبي على سارية الأمم المتحدة في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧، سيعود ليرتفع مجددا، لأن فك الإرتباط و الإستقلال أصبحا حتمية تاريخية