تنظيم القاعدة يعاقب أبناء المكلا ويستهدف بعملياته قوات النخبة الحضرمية

المشهد الجنوبي الأول/تقرير خاص

لم تتعرض مدينة المكلا وابناءها للإضطهاد والتدمير وسفك الدماء من تنظيم القاعدة عندما كانت مسيطرة عليها فحسب، ولكن إستمر تنظيم القاعدة الإرهابي في تعذيب وسفك دماء الأبرياء بمدينة المكلا حتى بعد خروجه منه وبطرق أبشع من التي كانت تتركبها سابقاً.
وقد ارتكبت عناصر القاعدة اليوم الأثنين جريمتها الجديدة بحق جنود من قوات النخبة الحضرمية، إستهدفتهم بسيارتين مفخختين في نقاط أمنية بمنطقتي بروم والغبر غربي المكلا.
أسفر عن إنفجار الإنتحاريين إستشهاد 14جندي وجرح25 بينهم مواطنين كانو في حافلة في نقطة بروم منتظرين تفتيشهم ومن ثم المرور. وقد أستشهدت إمراة كانت مع أسرتها في الحافلة متجهين الى عرس لأقاربهما في المدينة.
الجدير ذكره أن تنظيم القاعدة الإرهابي تبنى مسؤولية هذين العمليتين حيث نشر في مواقع له صور الإنتحاريان اللذان نفذا مهمات التفجيرات.
وقد ذكر التنظيم أسماء الإنتحاريان اللذان نفذا المهمة وهم “أبو امير الصنعاني” منفذ المهمة في منطقة بروم فيما كان منفذ عملية الغبر “أبو طارق الصنعاني” .
في حين ذكرت قيادة محافظة حضرموت أن جنود قوات النخبة الذين إستهدفهما الإنتحاريان من أبناء مدينة الضالع كانو مرابطين في أداء مهامهم الوطنية في المكلا.
هذا وقد شهدت مدينة المكلا عدة عمليات إرهابية أودت بحياة الكثير من ابناءها أهمهما إستهداف النقاط الأمنية ومبنى المخابرات العسكرية أثناء أذان المغرب في شهر رمضان المبارك مستغلين إنشغال الجنود بالإفطار أسفرت تلك العمليات مايقارب 90 شهيداً وجريحاً .
والإنفجار الآخر الذي إستهدف مجندي معسكر النجدة بالمكلا أسفر عن إستشهاد 73 جندياً وجرح مايقارب 40 آخرين فيما تستمر عمليات الإغتيالات التي ينفذها التنظيم الإرهابي بحق القادة العسكريين بشكل يومي في عدة مناطق بحضرموت.
المشهد المقلق من ذلك أن مدينة المكلا تتعرض لإبادة شبه جماعية من قبل التنظييم الإرهابي معاقبة لأبناءها من قوات النخبة الحضرمية الذين عملو جاهدين على إخراج التنظيم من المدينة .
ومع ذلك القتل والتدمير الذي يمارسه تنظيم القاعدة بحق أبناء المكلا مازال التذمر والتخاذل من هادي وحكومته وقوات التحالف مستمر دون التحرك الى توفير الدعم اللازم لأبناء المكلا المرابطين لحمايتها والممثلين بقوات النخبة الحضرمية.
الى ذلك لم تحصل قوات النخبة الحضرمية إلا على ذكر الأسم فقط في أفواه هادي وأتباعه دون غيره ولكن عزيمتهم وإصرارهم لحماية أرضهم من تنظيم القاعدة جعلهم غير منتظرين الدعم المالي والعسكري من هادي وحكومته مستمرين في أداء مهامهم بما لديهم من العتاد والعدة البسيطة .
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com