الأزمات الدولية: إتفاقية الرياض تحمل بصمات الاتفاقيات الفاشلة
المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات
قال تقرير أعدته مجموعة الأزمات الدولية، إن اتفاقية الرياض التي تم توقيعها بين حكومة هادي والملجس الانتقالي الجنوبي بإشراف سعودي، يوم الثلاثاء، تحمل بصمات الاتفاقيات اليمنية الفاشلة التي تم التوقيع عليها في وقت سابق.
وبينت المجموعة في التقرير الذي أعده رئيسها بيتر سالزبوري، أن الاتفاقية صيغت بشكل فضفاض ، واكتنفها الغموض وذلك على الأرجح لأن الغموض كان مطلوبًا لحث الخصمين على التوقيع عليها، غير أنه يترك عددًا من الأسئلة حول التنفيذ دون إجابة.
وبحسب التقرير، فإن من بين الاشكاليات الاتفاق يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة وسلسلة من إصلاحات القطاع الأمني في عدن في غضون 30 يومًا من التوقيع. تشمل الإصلاحات تشكيل قوات أمنية مختلطة جديدة ، وإزالة الوحدات العسكرية من المدينة ونقل الأسلحة الثقيلة إلى المواقع التي سيشرف عليها السعوديون. لكن الاتفاقية لا تحدد ترتيبا لهذه الخطوات، وفين حين تفضل حكومة هادي أن يمضي المسار الأمني أولاً ، كشرط مسبق قبل إعادة ترتيب الجانب السياسي ؛ يفضل المجلس الانتقالي العكس.
وأكد التقري أن الأهم من ذلك أن كلا الطرفين لم يضمنا الحل الوسط الذي وقعها عليه، ومن المتوقع حدوث حالات تأخير وتأخير متبادل بمجرد بدء التنفيذ، كما العودة إلى القتال في الجنوب هي بالتأكيد في عالم الممكن.