بعد حضرموت وشبوة مأرب تمنح الحثيلي امتياز نقل النفط وعلي محسن يوجه 3 مناطق عسكرية بالحماية
تقرير ــ جابر راوح
عادت شركة الحثيلي لنقل النفط إلى الواجهة من جديد بعد أن أعلنت شركة صافر عن تصدير أول شحنة نفط خام بعد توقف 5 سنوات وذلك بكمية قدرها 5 آلاف برميل تنقل براً إلى شبوة وضخها بعد ذلك عبر أنبوب النفط إلى ميناء النشيمة.
واحتكرت شركة الحثيلي، المملوكة للجنرال علي محسن الأحمر، حقوق نقل النفط الخام من مأرب إلى شبوة، في الوقت الذي طالب رجال أعمال من أبناء مأرب منحهم امتياز نقل النفط، وأعلنوا استعدادهم توفير أي عدد من قاطرات النقل، غير أن مطالباتهم لم يتم الالتفات لها.
وخرجت أصوات من مأرب دعت إلى منح أبناء المحافظة حتى مهمة نقل النفط الذي يستخرج من أرضهم في الوقت الذي تعيش فيه محافظتهم وضعاً مزرياً على مستوى البنية التحتية.
وهاجم مسلحون من الدماشقة في مأرب ناقلات النفط المتجهة إلى شبوة بعد تجاوزها منطقة “رويك” شرق مأرب وأحرقوا ناقلتين رغم الحماية التي رافقت الناقلات.
وتظفر ناقلات الحثيلي بامتياز حصري لنقل أي شحنات نفطية، حيث كانت محافظة شبوة قد شهدت مطلع العام الجاري اشتباكات بين أبناء القبائل وقوات عسكرية موالية لعلي محسن الأحمر بعد رفض أهالي مديرية عرما شمال شرق المحافظة مرور ناقلات النفط من أراضيهم.
وطالب المسلحون القبليون، حينها، بإلغاء التعاقد مع شركة الحثيلي لنقل النفط من قطاع العقلة والتوقيع مع مؤسسة فارس ناصر الخيبلي للمقاولات وخدمات النفط والغاز على عقد نقل النفط كونه من أبناء المنطقة.
وشهدت المواجهات إحراق ناقلات نفط للشركتين، حيث تحولت قوات الجيش في شبوة إلى حارس لناقلات شركة الحثيلي بأوامر من الجنرال علي محسن الأحمر.
وفي أواخر شهر يوليو الماضي طلب وزير النفط والمعادن، أوس عبدالله العود من قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني توفير الحماية لناقلات النفط التابعة لشركة الحثيلي والتي ستقوم بنقل النفط الخام من القطاع التاسع في حقول شركة كالفالي الكندية في الخشعة غرب وادي حضرموت إلى القطاع الـ51 بشركة بترومسيلة.
وتضمنت رسالة وزير النفط لمحافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية البحسني بأن يوجه بتسهيل نقل النفط الخام من القطاع التاسع الذي تديره شركة كالفالي إلى خزانات قطاع 51 في المسيلة والذي تديره شركة بترومسيلة النفطية ومنه إلى ميناء الضبة بالأنابيب.
وأشارت الرسالة أن أحقية النقل لشركة الحثيلي جاء بحسب العقد الموقع في العام 2015م قبيل انطلاق عاصفة الحزم وإيقاف عمل الإنتاج في الشركة.
كما وجه الجنرال علي محسن الأحمر المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت بتوفير الحماية الأمنية من موقع الشركة في قطاع 9 إلى نقطة الالتقاء مع أفراد المنطقة العسكرية الثانية.
وطالب جهات وشركات في حضرموت بإشراك شركات نقل حضرمية في عملية النقل للنفط الخام إلى حقل المسيلة إلا أن شركة الحثيلي استعرضت أوامر من نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر بداية إنتاج الشركة للنفط في العام الجاري، لنقل النفط الخام إلى حقول المسيلة.
لم يتنازل علي محسن الأحمر عن نسبة من حصة نقل النفط في ثلاث محافظات لشركات يملكها أبناء هذه المناطق وأصر على إنفاذ أوامره بمنح الحثيلي امتيازاً حصرياً بنقل النفط الخام، بل وجند ثلاث مناطق عسكرية، هي: الأولى والثانية والثالثة؛ لحماية ناقلات الحثيلي الذي يعتبره كثيرون ممثلاً فقط لشركات الجنرال علي محسن.