خبير إقتصادي: قوى سياسية واقتصادية متحكمة بإرتفاع وهبوط الريال اليمني

المشهد الجنوبي الأول ــ متابعات

قال الخبير والإقتصادي والدكتور في كلية الإقتصاد جامعة عدن مساعد القطيبي ان أسباب الهبوط المفاجئ  في أسعار صرف العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني في العاصمة عدن  يندرج في اطار مساعي ورغبات قوى نفوذ سياسية واقتصادية معينة

وأكد القطيبي ان هذا الهبوط المفاجئ وما سبقه من ارتفاع مفاجئ في أسعار الصرف لا يستند الى الأوضاع الاقتصادية وتغييراتها ، مؤكد بأن ذلك يندرج في اطار مساعي ورغبات قوى نفوذ سياسية واقتصادية معينة .

وجاء في حديثه : “طبعا لا يوجد هناك أسباب واضحة للتحسن الذي طرأ على أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وهذا الأمر هو ما اعتدنا عليه خلال الفترة الماضية عند متابعتنا لاتجاهات أسعار الصرف في السوق المحلية، فقد رأينا كيف يحدث أن تتدهور أسعار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية وبمعدلات كبيرة وكذلك كيف تتحسن وبمعدلات كبيرة أحيانا وهذا يحدث كله في ظل عدم حدوث أي تغيرات اقتصادية أو حتى سياسية جديدة على المشهد العام للبلد”.

وتابع القطيبي : “وعلى كل حال فقد شهدت أسعار الريال اليمني خلال اليومين الماضيين تحسن طفيف مقابل العملات الأجنبية، وبقدر ما نرجع ذلك الى الحالة العامة لتقلبات أسعار الصرف في اليمن والتي لا يمكن إعطاء تفسير لها غير أنها تأتي نتاجاً لرغبة بعض قوى النفوذ الاقتصادية والسياسية في البلد والتي تُعد المتحكم الرئيسي باتجاهات أسعار الصرف في اليمن”.

واضاف : “ومع ذلك نقول أن التحسن الذي طرأ على أسعار الصرف للريال اليمني خلال اليومين الماضيين ربما جاء نتاجاً لبعض المشكلات الاقتصادية التي تفاقمت مؤخرا في المحافظات المحررة، وأقصد هنا مشكلة تأخر دفع مرتبات الموظفين في القطاع العسكري والأمني في المحافظات المحررة لأكثر من شهرين متتاليين حيث أن من شأن هذا أن يساهم في انخفاض حجم الطلب على الكثير من السلع والخدمات، وهو ما يعني انخفاض في حجم المبيعات لدى التجار وبالتالي انخفاض حجم الإيرادات التي سيحصلون عليها، وهو الأمر الذي سيؤدي الى انخفاض في حجم الطلب على العملات الأجنبية في السوق المحلية، وبانخفاض حجم الطلب على العملات الأجنبية فمن الطبيعي أن تنخفض أسعار صرفها أمام الريال اليمني، وهو ما يعني تحسن أسعار صرف الريال اليمني مقابل تلك العملات”.

ولفت القطيبي: “ومن ناحية أخرى هناك معلومات تحدثت خلال الأيام الماضية عن أزمة سيولة من النقد المحلي، ولا شك أن أخباراً من هذا القبيل ستدفع بالكثير من التجار والمضاربين بالعملات الى أخذ احتياطاتهم اللازمة من العملة المحلية، وسلوكهم هذا سيؤدي الى زيادة الطلب على العملة المحلية، وهذه الزيادة حتما سيكون لها أثر إيجابي على أسعار صرفها”.

وهبطت اسعار الصرف خلال اليومين الماضيين بشكل مفاجئ بنحو عشرة ريالات للريال السعودي ، كما هبطت بنحو 30 ريال للدولار الامريكي .

المصدر: عدن تايم

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com