رصاص الموت

خالد عباد

في ظل الأوضاع المتسارعة التي تشهدها البلاد والإنفلات الأمني جراء التطورات السابقة عادت ظاهرة أطلاق الأعيرة النارية بالأعراس في الأيام الماضية بشكل ملحوظ خصوصا في مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين مما تسببت في إقلاق سكينة المواطن ودب الرعب في الشيوخ والأطفال.

ومع انقطاع التيار الكهربائي والجو الحار يضطر المواطن للجؤ إلى سقف المنزل لكي يرتاح وينام لكن سرعان ما يتراجع عن هذه الفكرة خوفا من رصاصة طائشة يظن صاحبها أنه يشارك بها فرح صديقه أو شقيقه وهو لايعلم أن هذا الفرح يتسبب بحزن في منزل آخر جراء اللامبالة وغياب جهات الإختصاص المعنية بالأمر .

بالأمس شاب من شباب المسيمير أصابته أحد الرصاصات الطائشة في مقدمة رأسة لولا لطف الله لأصبح في عداد الموتى.

فهنا رسالة أوجهها لجهات الإختصاص سواء من رجال أمن أو أحزمة وحتى سلطة محلية بمنع ظاهرة اطلاق الرصاص في الأعراس أو من قبل البلاطجة الذي يستعرضون قوتهم بالشوارع ووسط المنازل دون وعي وحس بالمسؤولية وكأن حياة الناس لاتهمهم، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بالمساس بسكينة المواطن، وهذه الرسالة ليست محصورة على مديرية زنجبار بل كافة مديريات محافظة أبين فالحال والمعاناة واحدة.

إلى متى الاستهتار بحياة الناس ؟

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com