عرض الصحف البريطانية: هل تندلع حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله؟
نبدأ من صحيفة الدايلي تليغراف ومقال لساره إليزابيث وليامز وجوزيف حبوش يتناول الغارات الجوية التي نفذتها اسرائيل على مواقع “إيرانية” قرب العاصمة السورية دمشق، قد ترفع من خطر احتمالية نشوب حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.
تقول الصحيفة إن ما حدث ينذر بأن احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله أصبح قريبا جدا، خصوصا بعد تحذير الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ليلة الأحد، من انطلاق مرحلة جديدة من الحرب مع اسرائيل، وتعهده بأن الزمن الذي كانت اسرائيل تنفذ فيه هجمات على أي مكان في لبنان متى ما شاءت، وتظن بأنها ستبقى آمنة، قد انتهى.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أفاد بأن الغارة استهدفت “منشأة لطائرات دون طيار” يديرها فيلق القدس الإيراني، ويعتقد أنها كانت تستعد لشن غارة بطائرات دون طيار على إسرائيل.
من جهته قال المتحدث باسم حزب الله، محمد عفيف في وقت لاحق إن “طائرتين دون طيار خرجتا من السماء في الساعات الأولى من صباح الأحد، سقطت الأولى دون أن تحدث أضرارا”.
وأضاف أن “الثانية انفجرت على المركز الإعلامي للحزب قرب مطار بيروت مما تسبب في أضرار جسيمة”، مؤكدا أن الحزب يقوم بفحص الطائرة التي لم تنفجر.
وأثار الحادث، بحسب المقال، حفيظة رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، الذي وصف الحادث بأنه “انتهاك واضح” للسيادة اللبنانية وقرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
ويشير المقال إلى أن إسرائيل تخشى أن يصبح حزب الله المعارض أكثر قوة خصوصا بعد مشاركته في الحرب إلى جانب الرئيس بشار الأسد في عام 2012، مما سمح لمقاتليه باكتساب خبرة في ساحة المعركة و جمع ترسانة هائلة من الصواريخ، إضافة إلى إيجاد موطئ قدم للحزب شرق الجولان مباشرةً.
ويختم المقال بالقول إن الضغوط التي كانت تمارسها الحكومة اللبنانية على نصرالله حالت إلى حد ما دون إرسال مقاتليه إلى سوريا وحفظت لبنان من الانجرار إلى مربع الصراع السوري. لكن نصرالله يقول إن ” الأمر تغير الآن خصوصا بعد الهجوم الإسرائيلي”.
“إنتصار أجوف”
وفي صحيفة التايمز كتبت جاين فلانيغن مقالا بعنوان “مشكلة الوجوه السياسية القديمة في الاتفاق السوداني تشمل الإناث أيضا”، إذ غالبا ما تكون هذه الظاهرة موجودة عند السياسيين الذكور.
وتذكر الكاتبة بالفتاة السودانية “ألاء صالح” التي لقبت بـ “أيقونة الثورة”، حيث انتشرت صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي ترتدي الزي التقليدي السوداني باللون الأبيض.
وتستغرب الكاتبة من أنه وعلى الرغم من أن الشباب السوداني من الجنسين كان في الصفوف الأولى للثورة وشكلوا السواد الأعظم لها، خصوصا الإناث، إلا أنهم غير ممثلين في المجلس السيادي الجديد.
تقول الكاتبة الشابة شمائل النور “إنهم يتخذون من قلة الخبرة أو المعلومات عذرا لعدم إشراك الشباب في المجلس، ولا يلتفتون إلى أن العمر عامل مهم في الطاقة الانتاجية للفرد وأن هناك الكثير من العمل للقيام به”.
ويعبر الكثير من السودانيين عن أسفهم من عدم وجود نساء شابات في المجلس، حيث أنه من بين الأعضاء الـ 11 في المجلس السيادي الجديد، هناك امرأتان فقط لكنهما ليستا من جيل الشباب، فإحداهما في الستينيات من العمر والأخرى في منتصف السبعينيات.
وينقل المقال عن إحدى قيادات المظاهرات، وئام شوقي ذات الـ 28 ربيعا، قولها إن “النصر الذي حققناه يبدو أجوفا، لقد كان من الخطأ عدم الإصرار على المناصفة في التمثيل بين الذكور والإناث في المجلس”.
لكنها تأمل في أن يتم تلافي ذلك في التشكيلة الحكومية التي من المتوقع أن يعلن عنها رئيس الوزراء الجديد، عبدالله حمدوك.
وتنقل جاين عن أحمد سليمان المتخصص في الشأن السوداني في معهد تشاتام هاوس في لندن، قوله إن “العرف جرى في السودان على أن الحكم يكون بين كبار السن، وهذا جزء من ثقافة عميقة الجذور سيكون من الصعب تغييرها بسرعة، وقد لا تستجيب لتطلعات الشباب الذين أنجحوا الثورة”.
ويضيف “إن ما تحقق خلال هذه الفترة القصيرة يعتبر قفزة نوعية قياسا بما كانت علية الأمور في الماضي، لكنه قد يكون بالنسبة للبعض تقدما بطيئا”.
وتقول عائشة موسى السعيد، عضوة المجلس السيادي، في مقابلة مع الصحيفة عبر الهاتف من العاصمة السودانية الخرطوم “إنني قد أكون في العقد السابع من العمر، لكنني أعمل للبلد بأكمله، وسواء قبل الشباب عمري أم لم يقبلوه فإنهم سيحتاجونه”.
وتـضيف عائشة أن هناك مثلا سودانيا مشهورا يقول “إذا لم تسافر مع الكبار فإنك قد ضعت”.